الاكتئاب غير المبرر وعلاقته بورم الدماغ

اقرأ في هذا المقال


إنّ ما يجعل من علاج الاكتئاب صعب في معظم الحالات، هو تجاهل الأُسر لحالة الفرد وتصغير حجم المشكلة، كذلك اللجوء إلى طرق خاطئة لعلاج الاكتئاب النفسي، مثل فك السحر أو الذهاب إلى المشعوذين، لكن قد زاد الاهتمام في طرق علاج الاكتئاب النفسي في وقتنا الحالي؛ ذلك بسبب تزايد أعداد المصابين بالاكتئاب تحت سنّ الثانية عشرة، حيث تشير الدراسات أنّه يوجد طفل من كل خمسة أطفال يصاب بالاكتئاب، يؤدّي الاكتئاب إلى مشاكل متعددة مثل التبول اللاإرادي عند الأطفال أو العزلة، من الممكن أن يصل إلى إيذاء الذات أو الانتحار.

الاكتئاب غير المبرر وعلاقته بورم الدماغ:

أشارت الدراسات الحديثة أنّ الأشخاص الذين عمرهم أكبر من خمسين ويعانون من الاكتئاب غير المبرر، لا يستطيعون الاستجابة لأي علاج، حيث يجب عليهم أن يخضعو للفحوصات الخاصة بالمسح للتأكد من عدم إصابتهم بورم في الدماغ، كما وجد الباحثون القائمون على هذه الدراسات هذه النتيجة بعد أن اكتشفت إمرأة فرنسية في الرابعة والخمسين من عمرها إصابتها بورم كبير في الدماغ، بعد معاناتها من أعراض الاكتئاب لأكثر من ستة أشهر تقريباً.
هذه المرأة التي لم تصاب بالاكتئاب من قبل، ظهر عليها العديد من الأعراض مثل الخمول واللامبالاة، صعوبة في اتخاذ القرارت، قلة النشاط والطاقة، إضافة إلى صعوبة في التركيز والنوم، حيث أوضح الباحثون أنّ الأطباء قاموا بتشخيص إصابتها بالاكتئاب وعلاجها باستخدام الأدوية المضادة للقلق، إلا أنّها لم تجدي نفعاً، بدأت بالشعور في أفكار انتحارية كما فقدت المتعة بالأمور المختلفة، بالتالي اضطر الأطباء إخضاعها لفحوصات المسح الدماغية ليكتشفوا ورم كبير في الدماغ لديها، يعرف أيضاً بالورم السحائي.
بعد إجراء المرأة عملية استئصال الورم، زالت كل أعراض الاكتئاب التي كانت المرأة مصابةً بها بعد شهر واحد، لذلك توصل الباحثون إلى أنّه من الضروري أن يخضع الأشخاص المكتئبين ومن هم فوق الخمسين من عمرهم، لفحوصات المسح في حال عدم استجابتهم لعلاج الاكتئاب، كما أشاروا أنّ نتائجهم قد تعني أنّ أعراض الاكتئاب قد تكون مؤشراً لإصابة بالدماغ بالورم، يحث الباحثون الأطباء جميعهم على فحص مرضى الاكتئاب الذين يبلغون الخمسين أو أكثر من عمرهم، حيث من شأن هذه الخطوة أن تساعد في الكشف عن الأورام الدماغية بشكل مبكر.


شارك المقالة: