الاكتشاف العلمي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


الاكتشاف العلمي في علم النفس هو عملية أو نتاج تحقيق علمي ناجح، يمكن أن تكون كائنات الاكتشاف أشياء وأحداثًا ومواقف وعمليات وأسبابًا وخصائص، بالإضافة إلى نظريات وفرضيات وخصائصها من حيث قوتها التفسيرية، حيث تركز معظم المناقشات النفسية للاكتشافات العلمية على توليد فرضيات جديدة تناسب أو تشرح مجموعات بيانات معينة أو تسمح باشتقاق نتائج قابلة للاختبار.

الاكتشاف العلمي في علم النفس

كانت الحوارات والبحوث النفسية والفلسفية للاكتشاف العلمي صعبة؛ لأن مصطلح الاكتشاف قد استخدم بعدة طرق مختلفة، للإشارة إلى النتيجة وإلى إجراءات التحقيق، وبالمعنى الضيق يشير مصطلح الاكتشاف إلى لحظة معينة مزعومة لامتلاك رؤية جديدة، بالمعنى الواسع يعتبر الاكتشاف العلمي في علم النفس هو مرادف للمسعى العلمي الناجح.

تنشأ القضايا النفسية المرتبطة بالاكتشاف العلمي في علم النفس حول طبيعة الإبداع البشري، وتحديداً حول ما إذا كان يمكن تحليل اللحظات والأوقات، وما إذا كانت هناك قواعد أو إرشادات أو استدلال يمكن من خلالها تحقيق مثل هذه البصيرة الجديدة، حيث تنشأ أيضًا قضايا نفسية مشابهة حول تحليل وتقييم الاستدلال وحول خصائص الفرضيات الجديرة بالتعبير والاختبار.

يتمثل الاكتشاف العلمي في علم النفس بالمستوى الفوقي حول طبيعة ونطاق التحليل النفسي نفسه، حيث يصف نشوء وتطور المشكلة النفسية للاكتشاف العلمي ويستعرض المناهج النفسية والمعرفية المختلفة لفهم الاكتشاف العلمي، من خلال القيام بذلك فإنه يسلط الضوء أيضًا على المشكلات الفوقية المحيطة بالمناقشات وبالمناسبة الخاصة بالاكتشاف العلمي في علم النفس.

تاريخ الاكتشاف العلمي في علم النفس

حدث التفكير الخاص في الاكتشاف العلمي في علم النفس في مراحل مختلفة، قبل الثلاثينيات من القرن الماضي كان الفلاسفة من علماء النفس مهتمين في الغالب بالاكتشافات بالمعنى الواسع للمصطلح، أي بتحليل البحث النفسي والعلمي الناجح ككل، ومنها ركزت المناقشات على مسألة ما إذا كان هناك أي أنماط يمكن تمييزها في إنتاج المعرفة الجديدة.

نظرًا لأن مفهوم الاكتشاف العلمي في علم النفس لم يكن له معنى محدد وتم استخدامه بمعنى واسع جدًا، فمن المحتمل أن تُعتبر جميع المناقشات حول المنهج العلمي والممارسة العلمية مساهمات مبكرة في تأملات الاكتشاف العلمي، حيث أصبحت فلسفة العلم والعلم النفسي تدريجيًا مساعي متميزة مع جماهير مختلفة، وأصبح مصطلح الاكتشاف مصطلحًا تقنيًا في المناقشات النفسية.

تم تحديد عناصر مختلفة من البحث النفسي في الاكتشاف العلمي في علم النفس، والأهم من ذلك تم تمييز جيل المعرفة الجديدة بشكل واضح وصريح عن تقييمه، وبالتالي ظهرت شروط المفهوم الضيق للاكتشاف كعمل أو عملية تصور أفكار جديدة، وتم تغليف هذا التمييز في ما يسمى بتمييز السياق بين سياق الاكتشاف وسياق التبرير المعرفي.

الكثير من النقاش حول الاكتشاف العلمي في علم النفس في القرن العشرين حول هذا التمييز وقد قيل إن تصور فكرة جديدة هو عملية غير عقلانية، وهي قفزة في البصيرة لا يمكن التقاطها في تعليمات محددة، حيث أن التبرير على النقيض من ذلك هو عملية منهجية لتطبيق المعايير التقييمية لادعاءات المعرفة.

جادل المدافعين عن تمييز السياق بأن فلسفة العلم تهتم حصريًا بسياق التبرير، في الافتراض الذي تقوم عليه هذه الحِجَة هو أن الفلسفة النفسية تعتبر مشروع معياري، يحدد قواعد الممارسة العلمية، بالنظر إلى هذا الافتراض فإن تبرير الأفكار فقط وليس جيلها يمكن أن يكون موضوع التحليل النفسي المعياري، على النقيض من ذلك يمكن أن يكون الاكتشاف موضوعًا للدراسة التجريبية فقط.

أدى إدخال تمييز السياق والتمييز التخصصي بين دراسات العلوم النفسية التجريبية والمعيارية للعلم التي ارتبطت بها إلى ظهور نزاعات فوقية في الاكتشاف العلمي في علم النفس، لفترة طويلة تشكلت المناقشات حول الاكتشاف من خلال فكرة أن التحليلات التجريبية متنافية، ومنها أصر بعض علماء النفس على أن مهام عالم النفس تشمل تحليل الممارسات العلمية الفعلية واستخدام الموارد العلمية لمعالجة المشكلات.

البحث النفسي في الاكتشاف العلمي في علم النفس

قبل القرن التاسع عشر تم استخدام م الاكتشاف العلمي في علم النفس على نطاق واسع للإشارة إلى اكتشاف جديد مثل علاج جديد أو منطقة غير معروفة، أو تحسين أداة أو طريقة جديدة للقياس النفسي، يتعلق أحد خيوط المناقشة في البحث النفسي حول الاكتشاف الذي يعود إلى العصور القديمة بطريقة التحليل كأسلوب للاكتشاف في الرياضيات والمجال القياسي.

باتباع الطريقة التحليلية يسعى البحث النفسي لإيجاد أو اكتشاف شيء ما أو الشيء المطلوب، والذي يمكن أن يكون نظرية أو حلًا لمشكلة محددة أو سببًا من خلال تحليله، في سياق البحث النفسي لم تكن الطرق التحليلية في القياسية والرياضية مفصولة بوضوح، بل كانت فكرة العثور على الأشياء أو اكتشافها عن طريق التحليل ذات صلة في جميع هذه المجالات.

في القرون التي تلت ذلك قام العديد من علماء النفس الطبيعيين والتجريبيين بشرح قواعد التفكير وطرق الوصول إلى معرفة جديدة من حيث الاكتشاف العلمي في علم النفس، بحيث لا يزال المفهوم القديم للتحليل يوجه هذه القواعد والأساليب، حيث يتكون هذا التحليل من إجراء التجارب والملاحظات، وفي استخلاص استنتاجات عامة منها عن طريق الاستقراء، وعدم قبول أي اعتراضات ضد الاستنتاجات.

من خلال طريقة التحليل هذه قد تنطلق البحوث النفسية من المركبات إلى المكونات في الاكتشاف العلمي في علم النفس، ومن التحركات إلى القوى المنتجة لها، وبشكل عام من التأثيرات إلى أسبابها ومن الأسباب الخاصة إلى الأسباب الأكثر عمومية، حتى تنتهي الحِجَة بشكل عام.

بالتالي استحوذت الروايات الحديثة المبكرة عن الاكتشاف العلمي في علم النفس على ممارسات البحث النفسي عن المعرفة في دراسة الطبيعة الحية وغير الحية، وغالبًا ما تم شرح هذه الروايات الثرية للبحث النفسي لدعم نظريات معينة حول طبيعة المواقف والسلوكيات البشرية، ولتوليد المعرفة والتفكير العلمي السليم، وتغطي موضوعات مثل دور الحواس في توليد المعرفة والإدراك الحسي، والملاحظة والتجريب.

وجود النظريات في الاكتشاف العلمي في علم النفس

كان من الشائع في الاكتشاف العلمي في علم النفس في القرن العشرين إجراء تناقض حاد بين وجود النظريات المبكرة للمنهج العلمي والنهج الحديثة، حيث فسر علماء النفس والفلاسفة للعلوم مناهج القرن كنظريات توليدية للمنهج العلمي، وهي تعمل في نفس الوقت كدليل لاكتساب معرفة جديدة وكتقييمات للمعرفة التي تم الحصول عليها بهذه الطريقة.

حيث تعتبر نظرية المعرفة التي يتم الحصول عليها بالطريقة الصحيحة آمنة وفقًا لوجهة النظر الخاصة بالاكتشاف العلمي في علم النفس، وتعتبر أساليب النظرية العلمية أن لها قوة إثبات، ووفقًا للنظريات العواقبية الحديثة، يجب إنشاء الافتراضات من خلال مقارنة نتائجها بالظواهر المُلاحظة والمنتجة تجريبياً التي أصبحت عملية توليد وتقييم فكرة أو فرضية مختلفة.

غي النهاية نجد أن:

1- الاكتشاف العلمي في علم النفس هو عبارة عن عملية أو نتاج تحقيق علمي ناجح، يمكن أن تكون كائنات الاكتشاف أشياء وأحداثًا ومواقف وعمليات وأسبابًا وخصائص ونظريات وفرضيات.

2- يعبر تاريخ التفكير الخاص في الاكتشاف العلمي في علم النفس في مراحل مختلفة، قبل الثلاثينيات من القرن الماضي كان الفلاسفة من علماء النفس مهتمين في الغالب بالاكتشافات بالمعنى الواسع له.

3- اهتم البحث النفسي في الاكتشاف العلمي في علم النفس على نطاق واسع للإشارة إلى اكتشاف جديد في تحسين أداة أو طريقة جديدة للقياس النفسي.


شارك المقالة: