تبدأ العملية الإرشادية كأي علاقة تعريفية بين شخصين تقوم على مبدأ الثقة والألفة والصدق والالتزام بمجموعة من القواعد، ولكن قد يستمر الحال هكذا في الأسبوع الإرشادي الأول، وبعد ذلك يتمّ الانتقال إلى الأسبوع الإرشادي الثاني الذي يقوم على مستوى معرفي آخر ينتقل من خلاله المرشد النفسي إلى أسلوب إرشادي أكثر انفتاحاً والمعلومات التي يتم مناقشتها تكون أكثر، وهكذا هي الحال في بقية المستويات الإرشادية وعلى مدى البرنامج الإرشادي وصولاً إلى نهاية العملية الإرشادية والتخلّص من المشكلة النفسية بصورة قطعية في الإرشاد النفسي.
كيفية الانتقال التدريجي من مستوى إرشادي إلى آخر في الإرشاد النفسي
1. تقسيم البرنامج الإرشادي إلى أسابيع
عادة ما يقوم المرشد النفسي بتقسيم المدّة الإرشادية المتوقّع من خلالها الانتهاء من المشكلة النفسية إلى أسابيع إرشادية، ويقوم المرشد النفسي بتضمين الخطّة الإرشادية المراد العمل بها وتقسيمها على مدار الأسابيع الإرشادية، وفي كلّ أسبوع إرشادي يقوم المرشد النفسي بتحقيق مجموعة من الأهداف التي تعمل على نقل المسترشد بصورة سلسلة من مرحلة إرشادية إلى أخرى أكثر تكاملاً وتطوّر، وهذا الأمر من شأنه أن يخفّف حجم الضغوط التي تقع على عاتق المرشد النفسي بأن يقوم بتقسيم العمل إلى مراحل.
2. إجراء عدد من الاختبارات والاستمارات في نهاية كل مرحلة
يعمد المرشد النفسي على إجراء عدد من الاختبارات والاستمارات التي من شأنها تحقيق مجموعة من الأهداف العامة في نهاية كلّ مرحلة إرشادية، حيث يتمّ من خلال هذه الاختبارات معرفة مقدار استفادة المسترشد من المرحلة التي تم الانتهاء منها، ومعرفة أبرز العواقب التي تمّ رصدها خلال هذه المرحلة، وهل تمّ تحقيق الأهداف المنشودة بعد نهاية المرحلة الإرشادية، وهل المسترشد في حالة استعداد للانتقال إلى المرحلة التي بعدها؟ وهل من الممكن أن يكون التطوّر ممكناً وممنهج حسب الخطة الإرشادية التي تمّ وضعها في بداية العملية الإرشادية.
3. التغذية الراجعة بعد نهاية كل مرحلة إرشادية
تعدّ التغذية الراجعة التي يقوم المرشد بعملها عملية تؤكد استفادة المسترشد من المرحلة الإرشادية والانتقال إلى مرحلة إرشادية جديدة، الأمر الذي من شأنه أن يعالج أي عواقب يتم ردها في نهاية كل مرحلة، وتخلخيص العملية الإرشادية بصورة سريعة.