الانتقام من منظور علم النفس

اقرأ في هذا المقال


على مدى التاريخ البشري كله كان على الناس التعامل مع التحديات التي تواجه أمنهم الجسدي وأمن أسرهم وأصدقائهم.

الانتقام من منظور علم النفس

1- تمت دراسة الانتقام من منظور علم النفس كتكيف لحل النزاعات على نطاق واسع في الرئيسيات وفي البشر، وما تم تسميته على نطاق واسع بالسلوك العدواني الانتقامي وغالبًا ما يكون فوريًا ولكنه متأخر أيضًا، وهو أحد الاستجابات السلوكية الأكثر شيوعًا والمعترف بها جيدًا من الناحية الحيوانية للتعامل مع التهديدات والتحديات.

2- لماذا لا ندرك أن الانتقام يمكن يقع على وجه التحديد ضمن المنطق التطوري للعدوان الانتقامي على نطاق أوسع؟ وللإجابة من منظور علم النفس في الواقع وجد أنه من السلوكيات التي تطورت بسبب قدرتها على حل التحدي المتكرر بين الناس، والذي كان موجودًا طوال التجربة البشرية وله آثار واضحة على العلاقات الاجتماعية.

3- غالبًا ما يبدأ علماء النفس الذين يهتمون بالسلوك الإنساني البشري التطوري ويبحثون عن التناقضات والتوازنات بين هذه الأنواع والعلاقات بينها، حيث كشفت أبحاث نفسية أن الانتقام هو سمة نتشاركها بلا شك مع الكائنات غير البشرية.

4- يظهر الانتقام من منظور علم النفس على مستوى الفرد والجماعة مما يشير إلى أن الميل نحو العدوان الانتقامي يعود على الأقل إلى أسلافنا المشتركين الأحدث منذ ما يقرب من 5 إلى 7 ملايين سنة، بعبارة أخرى يمكن تفسير الانتقام جزئيًا على الأقل باعتباره أحد مكونات علم النفس المتطور الذي نشاركه مع جميع الكائنات الحية.

5- يمكن أن يكون الانتقام من منظور علم النفس ناجحًا عندما يمنع التهديد بتكاليف غير مقبولة خصمًا من اتخاذ بعض الإجراءات غير المرغوب فيها، وعندما يكون هذا فعالاً يمكن أن يحقق أهداف السياسة بثمن قليل، ويمكن أن يخفف بكثير من احتمالية حدوث انتكاسات غير مرغوب فيها في العلاقات الاجتماعية.

المصدر: الذاكرة الجديدة، توفيق مجدي أحمد، 2004علم النفس المعرفي، الاستاذ الدكتور صاحب عبد مرزوك الجنابي، 2019مبادئ علم النفس، صابر خليفة، 2009


شارك المقالة: