يمكننا استخدام تقنية البرمجة المسبقة للوصول إلى الأداء المتفوّق، من أجل برمجة عقلنا مُسبقاً على مجموعة متنوّعة من الأمور الضرورية، فإذا كان لدينا مشكلة يسارونا القلق بشأنها، فقبيل النوم، علينا بإحالة هذه المشكلة إلى عقلنا الباطن، وأن نطلب منه حلولاً، ثمَّ بعد ذللك نقوم بالنوم، ففي أغلب الأحوال، عندما نستيقظ في الصباح سنجد الحل بين أيدينا، حيث سيكون بالغالب شديد الوضوح ورائعاً من كل الوجوه.
حالات استخدام البرمجة العقلية المسبقة:
يمكننا استخدام البرمجة العقلية المسبقة، لنكون متأكدين من أنَّنا سوف نستيقظ مستشعرين بالإيجابية والطاقة، والعملية بسيطة وفعّالة في نفس الوقت، إذ علينا أن نخاطب أنفسنا قبل النوم مباشرة، بأنَّنا عندما نستيقظ في الصباح سيكون شعورنا رائعاً، وعلينا بتكرار ذلك عدّة مرات، فلنتخيّل أنفسنا نستيقظ في اليوم التالي وشعورنا مفعم بالسعادة والطاقة، وخاصة إذا رقدنا في وقت متأخر، بينما نحتاج لأن نكون في أحسن حالاتنا في النهار التالي.
علينا أن نستخدم هذه العملية الفكرية لنستيقظ إيجابيين نشطين، فهي تُفلح على الدوام وتجلب لصاحبها الحيوية، وهناك فرق كبير بين من تَمرّ أيام حياته متشابهة تماماً، لا يوجد بها أي تغيير نسبي سوى ضياع العمر، وبين من يخطّط ويبرمج عقله في كيفية تحقيق الأهداف والتخلص من العوائق المحتملة، واختيار أفضل الاحتمالات الممكنة للتخلص من إمكانية الفشل.