البيئة الخارجية المستوحاة من منتسوري

اقرأ في هذا المقال


كانت ماريا منتسوري مدافعة حقيقية عن الفصول الدراسية في الهواء الطلق، ولقد ركزت كثيرًا على جعل الأطفال في الهواء الطلق والتواصل مع الطبيعة، حيث يجب أن يكون هناك توفير للطفل للاتصال بالطبيعة، لفهم وتقدير النظام والانسجام والجمال في الطبيعة.

البيئة الخارجية المستوحاة من منتسوري

ويجب أن يكون للأطفال مكان ووقت مخصص للتعرف على الطبيعة، أو لمجرد الاستمتاع بأنشطة منتسوري المعتادة في بيئة خارجية، ويجب البدء باستخدام الطرق الأربعة لتعليم الطفولة المبكرة من منتسوري.

1- الحياة العملية.

2- التنمية الحسية.

3- تطوير اللغة.

4- الإعداد المبكر للعقل الرياضي.

دروس الحياة العملية

هناك العديد من أنشطة الحياة العملية في الهواء الطلق، مثل البستنة البسيطة مثل الحفر في التربة وزراعة البذور، ويمكن للأطفال أن يجربوا أيديهم في الكشط أو الكنس، أو ممارسة مهاراتهم في صب الماء أو الرمل، وقد تتمثل إحدى الأفكار للمساعدة في تطوير التوازن والتنسيق في المشي من الكعب إلى أخمص القدمين على حبل مشدود مرسوم بالطباشير.

أفكار التنمية الحسية

ليس هناك شك في أن الأماكن الخارجية الرائعة يمكن أن تكون مجموعة حقيقية من المحفزات للحواس الخمس، ويمكن للأطفال استكشاف مواد مختلفة مثل الرصيف الخشن مقارنة بنعومة الورقة، الاستماع إلى الأصوات الخارجية والطيور والرياح وطنين حشرة، وما إلى ذلك وتحديدها، ورسم أشكالًا بألوان مختلفة من الطباشير، واستخدم مربعات الألوان الخاصة لمقارنة ألوان العشب والسماء والزهور وما إلى ذلك.

تطوير دروس اللغة

ترك الأطفال يتتبعون ويقولون أصوات وأحرف الأبجدية في صندوق الرمل أو بالطباشير على الرصيف، والقيام بمطاردة الزبال للعثور على الأشياء التي تطابق أصوات الحروف الأبجدية، أو ببساطة الجلوس في الخارج أثناء القراءة بصوت عالٍ للأطفال.

التحضير المبكر للعقل الرياضي

قد تتمثل إحدى الأفكار في تغيير بطاقات منتسوري ودرس العدادات عن طريق كتابة الأرقام بالطباشير ثم ترتيب العدد المناسب من الأشياء الطبيعية (الحصى والأوراق وأكواز الصنوبر وما إلى ذلك) أسفل الرقم المقابل، وبهذه الطريقة يحصل الأطفال على انطباع مرئي عن الكمية المرتبطة بالرمز، ويمكنهم أيضًا إعادة تتبع الأرقام باستخدام طباشير لوني مختلف.

نصائح لأنشطة منتسوري في الهواء الطلق وفي الطبيعة

فيما يلي 10 نصائح لتضمين بعض أنشطة منتسوري في الهواء الطلق وفي الطبيعة مع الأطفال:

1- الأنشطة الموسمية: اعتمادًا على الموسم يمكن اصطحاب سلة إلى الحديقة المحلية أو الغابة المجاورة لجمع أوراق الشجر والجوز والأصداف والعصي والصخور والحجارة وأقماع الصنوبر.

2- القيام بزراعة الخضروات الخاصة: فليس عليهم حتى أن يكون لديهم حديقة كبيرة لزراعتها بنفسهم، حيث يمكن إنشاء محطة تأصيص مع بعض التربة ومغرفة وبعض البذور، وتجهيز علبة سقي، وعدم نسيان التسميد عن طريق إضافة فضلات الطعام إلى حاوية السماد أو مزرعة الدود، وسيتعلم الأطفال بطريقة طبيعية جدًا عن دورة الغذاء وإعادة العناصر الغذائية إلى التربة.

3- فرص الحركة: كتسلق الأشجار والتوازن على طول الجدران أو جذوع الأشجار والتعليق من الفروع، والتأرجح من إطار، وركوب دراجة التوازن وركل الكرة والقفز بحبل القفز والمطاردة لبعضهم البعض حيث يركضون بسرعة ويمشون ببطء.

4- استكشافات الطقس: حيث لا يوجد شيء اسمه سوء الأحوال الجوية، فقط ملابس سيئة لذا يجب الحصول على بعض الملابس والأحذية الرائعة في جميع الأحوال الجوية والدس في تلك البرك، وصنع رجل ثلج وارتداء قبعة وواقي من الشمس واستكشاف الشاطئ، والخروج كل يوم.

5- ملاحظة جمال الهواء الطلق معًا: ومشاهدة الحشرات في العمل والقطرات على الأوراق ورائحة المطر وألوان غروب الشمس والآفاق من الجبال وسكون البحيرة أو الأمواج وحركة المحيط والرياح في الأشجار أو الاستيلاء على عدسة مكبرة لاستكشافها عن قرب أو مجرد الاستمتاع بروعة الزهور والنحل في حديقة الجيران.

6- البحث عن لحظات من الهدوء: كالبحث عن مكان للجلوس ومشاهدة السحب، أو للجلوس في صمت، أو لمجرد التنفس.

7- القيام بصيد الكنوز: كالقيام بعمل قائمة بالصور واعمل معًا للعثور على جميع العناصر الموجودة في القائمة، ويمكن أن يكون في الحديقة أو في المنتزه أو في الغابة أو في أي مكان خارجي يمكن الوصول إليه، والقيام ببناء كوخ خاص، ومنزل حجيرة ومسار عقبة ودعوة بعض الأصدقاء.

8- صنع فنًا في الهواء الطلق: حيث استخدم الطين والماء والأوراق والزهور والتربة والبذور والعشب وأي قطع أخرى مثيرة للاهتمام يمكن العثور عليها، ووضعهم في أنماط أو جعلهم في أشكال أو العمل معًا لتكوين وجه أو حيوان.

9- صنع حائطًا موسيقيًا: حيث التعليق في الحديقة القدور والمقالي القديمة والأجراس وأي أشياء أخرى تصدر بعض الصوت عند ضربها، والبحث عن بعض العصي لعمل بعض الموسيقى.

10- المكافأة: أي شيء له علاقة بالمياه كرش النوافذ وملء دلو، وطلاء الطوب بفرشاة أو الجري عبر رشاش أو صنع الأنهار بالرمل والماء، أو استخدام مضخة مياه في الملعب.

وفي النهاية أحب الكثير كيف كان لدى الدكتورة منتسوري حتى في أوائل القرن العشرين فكرة شاملة عن الأطفال وتطورهم، بما في ذلك أهمية الطبيعة في الهواء الطلق.

الأطفال الصغار هم متعلمون حسيون، وهذا الاقتباس من الدكتور ماريا منتسوري يجسد مدى ثراء تجاربهم، فحتى عندما كانوا بالغين فإن ذكريات طفولتهم عن المشي حفاة القدمين على العشب لا تزال قوية جدًا، فالطبيعة لديها القدرة على التهدئة، وربطهم بالجمال، وإعادة اتصالهم بالأرض والبيئة.


شارك المقالة: