البيئة والوراثة في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يكشف العديد من علماء النفس أن للوراثة والبيئة نصيبهما في تشكيل حياة الفرد وشخصيته، ولكن فيما يتعلق بمدى تأثيرهم تختلف الآراء.

البيئة والوراثة في علم النفس

1- تعتبر كل من البيئة والوراثة من أهم العوامل النفسية التي لها تأثيرات واضحة في حياة الشخص والذي قام علم النفس وعلماء النفس بالتوجه إليها، حيث أن الوراثة مسؤولة عن جميع الصفات الفطرية والغرائز والعواطف ومعدل الذكاء والعمل المنعكس والسمات الجسدية، بينما أن البيئة مسؤولة عن نمو وتطور السمات الجسدية والعقلية والعلاقات الاجتماعية.

2- لا تتعارض الوراثة والبيئة القوتان مع بعضهما البعض في علم النفس، لكنهما مكملان لبعضهما البعض مثل البذور والتربة والسفن والتيار، كلتا القوتين مطلوبتان لنفس الغرض فالوراثة هي المادة الخام التي يجب تحضير الكائن منها والبيئة في التقنية والمواد الأخرى للتصنيع.

3- البيئة في علم النفس هي ليست سوى عملية في ظل ظروف مناسبة تقوم بتغيير العديد من السمات الشخصية والخصائص التي تجل من الفرد إنسان غير قوي وغير قادر لتحمل مسؤولية نفسه، وتساهم في بناء الفرد من حيث تشكيل سلوكه البشري ليكون هادف وسليم، من خلال العديد من الاستراتيجيات ومنها بناء العلاقات الاجتماعية والعلاقات الشخصية وتوضيح عمليات التواصل بين الأفراد.

4- ينظر علماء النفس للعديد من المفاهيم البشرية والسلوك الإنساني البشري بأنه هو نتاج الوراثة والبيئة، ومن ثم فإن كلاهما لا يقل أهمية عن الثاني، حيث أن ظروف الحياة بالنسبة للبشر هي العقبات التي لم تستطع الوراثة التخلص منها، وبالتالي يأتي دور البيئة لتكون ذات اليد المساعدة للمواجهة والصعود بالشخص لمستويات نفسية واجتماعية ذات كفاءة مناسبة.

5- في ارتباط البيئة والوراثة في علم النفس يتحدد تصرف الإنسان من خلال هذا الترابط، حيث تتميز شخصية الفرد ببعض السمات الفطرية التي يرثها، وتتمثل مهمة البيئة في تشكيل هذه السمات بالشكل المناسب، وإعطاء الفرص لتكشفها وتحقيقها وللمساعدة في إجراء التحسينات، وبالتالي فإن شخصية الفرد هي نتاج الوراثة والبيئة.


شارك المقالة: