من أجل الحفاظ على صورتنا الذاتية كأشخاص صالحين، فإننا نبتكر مبررات منطقية لإقناع أنفسنا بأن ما فعلناه لم يكن خطأً.
التبريرات في علم النفس
1- تعتبر التبريرات في علم النفس هي تفسيرات مخترعة تخفي أو تنكر الدوافع الإنسانية أو الأسباب أو الأفعال الواقعية للفرد، حيث إنها تعبر عن الأعذار التي يقدمها الناس لأنفسهم لعدم الالتزام بالمعايير الأخلاقية الخاصة بهم.
2- على سبيل المثال يعتقد معظمنا في أنفسنا كأشخاص صادقين ومع ذلك تظهر البحوث النفسية أن معظمنا غالبًا ما يكذب قليلاً أو يغش قليلاً؛ وذلك من أجل الحفاظ على صورتنا الذاتية كأشخاص صالحين، فإننا نقوم ببناء وإنشاء مبررات منطقية وواقعية؛ لإقناع أنفسنا بأن ما فعلناه لم يكن خطأً، ولم يكن ضارًا حقًا، وليس خطأنا وما إلى ذلك.
3- وفقًا للعديد من علماء النفس والباحثين فإن التبريرات الشائعة في علم النفس تشمل العديد من العبارات مثل (أعلم أنه لم يكن علي فعل ذلك، لكن رئيسي جعلني أقوم بذلك لذلك لم يكن لدي أي خيار) أو (فعل الآخرين ما هو أسوأ) أو (هذا الرجل يستحق الذي حصل) أو (إذا لم أفعل ذلك لفعله شخص آخر).
4- بشكل عام تكون التبريرات في علم النفس أكثر فعالية عندما لا يتم التعرف عليها على أنها تبريرات فقط، بل معرفتها بأنها من الممكن أن تكون سلبية وخطيرة؛ وذلك لأن الناس مبدعين جدًا في عقلانيتهم، وفي الواقع غالبًا ما يؤمنون بأعذارهم وتبريراتهم، كما يلاحظ عالم النفس جوشوا جرين أن وجود العقلانية هي العدو الأكبر للتقدم الأخلاقي للفرد.
5- في النهاية تقوم التبريرات في علم النفس بتبديد وإخفاء والتغاضي عن إحساسنا بالمسؤولية عن أفعالنا غير المشروعة أو غير المقبولة، لذلك إذا أردنا أن نكون حقًا أشخاصًا أخلاقيين يجب أن نراقب بعناية وثبات تبريراتنا الخاصة.