التحكم العاطفي والعواطف السلبية في الابتزاز العاطفي

اقرأ في هذا المقال


الابتزاز العاطفي هو طريقة من الأساليب السلبية للتحكم والسيطرة على الآخرين عن طريق استخدام العواطف، يعتمد الابتزاز العاطفي على استغلال الضعف العاطفي لدى الفرد الآخر لتحقيق أهدافهم ورغباتهم الشخصية، يمكن أن يكون الابتزاز العاطفي شكلًا خفيًا من أشكال العنف النفسي وقد يترك آثارًا سلبية عميقة على الضحية، فيما يلي فهم التحكم العاطفي والعواطف السلبية في سياق الابتزاز العاطفي.

أساليب التحكم العاطفي في الابتزاز العاطفي

تستخدم الأشخاص الذين يمارسون الابتزاز العاطفي أساليب متنوعة للتحكم في الآخرين، ومنها:

  • التهديدات العاطفية: يستخدم الابتزاز العاطفي التهديدات العاطفية لترويع الضحية وتحفيزها على اتخاذ إجراءات لصالح المبتز، على سبيل المثال، يمكن أن يهدد الشخص بإنهاء الصداقة أو العلاقة العاطفية إذا لم يتبع الضحية رغباته.
  • الإهانات والانتقادات: يستخدم المبتز العاطفي الإهانات والانتقادات لتقويض ثقة الضحية بنفسها وجعلها تشعر بأنها غير قادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة بدونه.
  • الانفعالات المفرطة: قد يستعرض المبتز العاطفي انفعالات مفرطة وعواطف قوية لجذب انتباه الضحية والتحكم في تصرفاتها.
  • الابتعاد العاطفي: يمكن للمبتز أن يلجأ إلى الابتعاد العاطفي عن الضحية، مما يجعلها تشعر بالوحدة والحاجة إلى التنازل عن مطالبها لاستعادة المودة والاهتمام.

الآثار السلبية للابتزاز العاطفي

يمكن أن تكون الآثار الناتجة عن الابتزاز العاطفي خطيرة وتشمل ما يلي:

  • تأثيرات نفسية: يعاني الضحية من تدهور الصحة النفسية بسبب الضغط العاطفي المستمر، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الاكتئاب والقلق وانخفاض تقدير الذات.
  • تأثيرات اجتماعية: قد تنعكس الآثار السلبية على الضحية اجتماعيًا، حيث قد تعاني من انعزال اجتماعي وانقطاع العلاقات الاجتماعية.
  • الاستغلال المستمر: يستمر المبتز العاطفي في استغلال الضحية، وهذا يمكن أن يتسبب في دورة مستمرة من الابتزاز والتحكم.
  • الشعور بالذنب والخجل: يمكن أن يعيش الضحية في حالة دائمة من الشعور بالذنب والخجل إزاء عدم قدرتها على التصرف وفقًا لرغبات المبتز.

ختامًا يجب أن نفهم أن الابتزاز العاطفي يعد سلوكًا غير صحي وغير مقبول، يجب على الضحية أن تتعلم كيفية التعامل مع هذا النوع من الاستغلال العاطفي والسيطرة على عواطفها، ومن المهم تحفيز المجتمع على توعية أفراده بأضرار الابتزاز العاطفي وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا للتغلب على هذه التحديات العاطفية.


شارك المقالة: