التحلي بالصبر يزيد من السعادة وراحة البال

اقرأ في هذا المقال


“كلّما تحلينا بالصبر، كنّا أكثر سعادة وراحة بال، حتّى لو لم تجرِ الرياح بما تشتهي سفننا” إم.جيه.رايان، الصبر هو قدرتنا على تحمّل الموقف الذي يمرّ بنا بأقصى درجات ضبط النفس والحكمة والتصرف بعقلانية، فالصبر هو أن نكون قادرين على كبح طاقاتنا السلبية وترويض مشاعرنا الغاضبة واستبدالها بأخرى إيجابية، فالصبر هو طريق العظماء ولا يمكن لنا أن نذكر اسم عالم أو حكيم أو قائد ناجح لا يتحلّى بفضيلة الصبر.

الصبر يزيد من قدرتنا على التحكم في زمام حياتنا:

الكثير منّا يتخذ قرارات تجعل من حياته أو مهنته على المحك ليبدأ مسلسل الندم والتذمّر والتشكيك بالآخرين والظن بهم، نحن المسؤولون لا أحد غيرنا عن كلّ التصرفات التي نقوم بها بشكل غير مسؤول، فمن يتمتّع بفضيلة الصبر يمتلك القدرة على التحكّم في أي موقف يمرّ به ويخلص إلى أفضل النتائج الممكنة.

الصبر حاجة ملحّة لا يمكننا الاستغناء عنها:

باستطاعتنا جميعاً أن نتعلّم الصبر، ولكن حتى تعلّم الصبر والاعتياد عليه يحتاج إلى التأني وضبط النفس وعدم التسرّع، فكلّ واحد منّا بحاجة إلى أن ينمّي الصبر لديه، وأنّ الوقت قد حان لندرك أهمية الوقت المرتبطة تماماً بفضيلة الصبر.

إنّ التحلّي بالصبر ليس مجرد إحساس بالسكينة وراحة البال، بل إنّ هذا يدوم معنا لباقي حياتنا، فكلما طبقنا الصبر لفترة أطول تبيّن لنا بأنه عامل مهم في أن تكون حياتنا إيجابية أكثر، كما وأنّ الصبر يساعدنا على تبنّي خيارات حكيمة وعلى أن نبدي الحبّ للآخرين، فالصبر يحوّلنا إلى الأفضل.

ما سر العلاقة ما بين الصبر والحكمة؟

هناك علاقة وثيقة فيما بين الصبر والحكمة، حيث أن العائد من تلك العلاقة يتمثّل في إنشاء شخصية متكاملة تسمو إلى درجة العظمة، وفي إنشاء علاقات أكثر نضجاً، وإنجاز أعمال بشكل متقن أكثر، وراحة بال، فلا يمكننا أن نكتسب حكمة أو فائدة تنفعنا في مسيرتنا نحو النجاح من قبل خبير أو حكيم لا تخلو من مطالبتنا بالتحلّي بالصبر.

إذا أردنا النجاح علينا أن نتحلّى بعدّة فضائل قد يكون أولها التواضع والصبر، فالناجحون استطاعوا أن يكتسبوا تلك العادات وآمنوا بها على الدوام واتخذوها وسيلة لصقل شخصياتهم وبناء علاقاتهم مع الآخرين، واكتساب ثقة الغير، فالصبر مفتاح كلّ نجاح.


شارك المقالة: