يُشير التحيز لخدمة المصالح الذاتية في علم النفس بأننا دائمًا ما نعترف بالنجاح ولكننا نرفض الفشل.
التحيز لخدمة المصالح الذاتية في علم النفس
1- التحيز لخدمة المصالح الذاتية في علم النفس هو ميل الناس للبحث عن المعلومات واستخدامها بطرق تعزز مصلحتهم الذاتية، بعبارة أخرى غالبًا ما يتخذ الأشخاص قرارات تخدم أنفسهم بطرق قد يعتبرها الآخرين غير قابلة للدفاع عنها أو أنها تعتبر سلوكيات إنسانية سلبية أو غير أخلاقية.
2- يُشير العديد من علماء النفس والباحثين إلى أنه يمكننا بسهولة أن نرى كيف يؤثر التحيز في خدمة الذات على تصرفات الآخرين، لكننا نواجه صعوبة في إدراك كيفية تأثيره على تصرفاتنا أنفسنا وكيفية النتائج التي تأتي خلف هذا التحيز.
3- على سبيل المثال يميل الأطباء إلى الاعتقاد بأنهم محصنون من تأثير الهدايا التي يتلقونها من شركات الأدوية، لكن مفهوم التحيز لخدمة المصالح الذاتية في علم النفس يُظهر أن هذه الهدايا لها تأثير كبير على الأدوية التي يصفها الأطباء، مما يؤثر في سلوكياتهم القادمة.
4- غالبًا ما يعمينا التحيز لخدمة المصالح الذاتية في علم النفس عن الطرق التي نتحيز بها لصالح أنفسنا، حيث أنه في الواقع يمكن أن يتسبب ذلك في إغفال أكثر الأشخاص حسن نية منا لأفعالنا السيئة تمامًا.
5- من التأثيرات الفردية في التحيز لخدمة المصالح الذاتية في علم النفس يتمثل في إن إدراك التحيز للخدمة الذاتية وتأثيره المحتمل على حياتنا أمر ضروري؛ لأنه يمكن أن يغير كيفية تعلمنا من أخطائنا ويمكن أن يؤثر على عملية صنع القرار لدينا.
6- يمكن أن يكون تحيز الخدمة الذاتية مشكلة إذا لم ننسب فشلنا إلى أخطائنا، حيث أنه من غير المرجح أن نتعلم من أخطائنا ونتجنب ارتكابها في المستقبل، وأحد المكونات الأساسية للنجاح وتحقيق أهدافنا وطموحاتنا في الحياة يتم من خلال الفشل والتعلم من تلك الإخفاقات ثم تحسينها، وإذا كان الفرد غير قادر على عزو إخفاقاته إلى الأخطاء التي ارتكبها هو نفسه فإن التحسين عملية صعبة وغير محتملة.