التخطيط للتعميم في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:
التعميم لا يحصل بشكل تلقائي، ولكن لا بد من الترتيب له وتجهيز الظروف المناسبة لحدوثه، لذلك فقبل البدء بتنفيذ برامج تعديل السلوك، يجب إعداد خطة منظمة لإحداث تغيرات طويلة المدى السلوك المستهدف، والتحقق من ذلك تجريبياً.
ولقد اقترح (دونالد بير) في كتيب له بعنوان (كيف تخطط للتعميم) من خلال الخطوات الرئيسة التالية تحديد المتغيرات التي يتوخى إحداثها في السلوك المستهدف؛ ويشتمل ذلك على الإجابة عن بعض الأسئلة الهامة مثل، ما هي الأنماط السلوكية التي سيحاول برنامج تعديل السلوك تقويتها؟
وأيضاً ما هي الأنماط السلوكية التي سيحاول البرنامج إضعافها؟ وتحديد المواقف والأوضاع التي سيحدث فيها السلوك، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإجابة عن بعض الأسئلة مثل، ما هي الظروف البيئية التي سيحدث فيها السلوك بعد الانتهاء من المعالجة.
وأيضاً وما هي المحفزات التعزيزية أو العقابية المتوافرة في تلك الظروف؟ وتحديد المظاهر السلوكية التي يرغب فيها الأشخاص المهمون في حياة المتعالج، ويشتمل ذلك على محاولة الإجابة عن الأسئلة التالية من هم الأشخاص المهمون في حياة المتعالج؟
وأيضاً ما هي الأهداف ذات الأولوية بالنسبة للفرد المتعالج والافراد المهمين في حياته؟ وما الذي يستطيع هؤلاء الأفراد عرضه لنجاح برنامج تعديل السلوك؟ كذلك يجب على المعالج أن يتأكد من أن الأفراد المهمين في حياة المتعالج ستقبلون التغيرات التي ستحصل التي تكون نتيجة برنامج تعديل السلوك في تغيير السلوك المستهدف.
فذلك سيعمل على تهيئة الفرصة لتعزيزها فيما بعد، وهذا شرط أساسي من شروط التعميم، فإذا كان مجرد تقبلهم للسلوك الجديد مطلباً أساسياً لنجاح برنامج تعديل السلوك، فيتضمن ذلك برنامج عدم قيامهم بعمل ما من شأنه الحد من فاعلية الإجراءات المستخدمة، فمشاركتهم في عملية تعديل السلوك إذا توافرت لديهم الرغبة والقدرة، سيزيد بالطبع من احتمالات تعميم السلوك بعد اكتسابه.
من التحديات الأساسية في مجال تعديل السلوك تعميم السلوك والحفاظ على استمراريته بعد التوقف رسمياً عند استعمال طرق العلاج، فالهدف النهائي لعملية تعديل السلوك أو أي عملية علاجية أخرى لا يقتصر على الحد من السلوك غير المقبول أو زيادة السلوك المقبول.