التدخل في تربية الأطفال من الأقارب والغرباء

اقرأ في هذا المقال


إنّ تربية الأطفال تقع على عاتق الأسرة، في المقابل يوجد عدة جهات تتدخل في تربية الأطفال، أمّا بشكل مباشر أو غير مباشر، من هذه الجهات: الأقران، الأقارب، الغرباء، سوف نتحدث في هذا المقال عن كيفية التعامل مع تدخل هذه الجهات، ومدى تأثير هذا التدخل على نفسية الطفل.

كيف تتعامل الأم مع تدخل الآخرين في تربية الأطفال؟

يجب على الأم بالبداية التمييز بين رأي الأشخاص وبين تدخلهم في تربية الأطفال، إذا كان هذا التدخل في الطريقة التي تتعامل بها الأم مع الطفل على شكل رأي تتقبل الأم هذا الرأي، ثم تقوم الأم بفعل ما تراه مناسب، دون الدخول في نقاشات لا فائدة منها، أمّا في حال كان التدخل بشكل صريح، يجب على الأم الرد على هذا التدخل، حتى يعرف هذا الشخص حدوده سواء كان هذا الشخص من الأقارب أو الغرباء.

ما هو مدى تأثير التدخل في تربية على نفسية الطفل؟

1- عدم قدرة الطفل على التمييز بين الصواب والخطأ، حيث أن الطفل يتربى على أسلوب معين، ثم يأتي أشخاص يتبعون معه أسلوب آخر، هنا لا يستطيع الطفل التمييز بين السلوك الصحيح والسلوك الخاطئ.

2- يفقد الطفل الثقة في الأشخاص المحيطين به، بالأخص الأشخاص الذين يتدخلون في تربيته، بالتالي فقدان ثقته بنفسه.

3- فقدان الطفل شعوره بالأمان، وعدم قدرته على تصديق الأب والأم، أيضاً فقدان الطفل ثقته بقدرة الأب والأم على حمايته، بالأخص عندما يتعرض الطفل للعنف والضرب من قبل أحد الأقارب، وعدم قيام الوالدين بأيّ نوع من الاستجابة.

نصائح لمنع وإيقاف تدخل الآخرين بتربية الأطفال بطريقة مهذبة وصحيحة:

1- عدم مبالغة الوالدين في ردة الفعل: عند قيام الآخرين سواء الأقارب أو الغرباء بالتدخل في تربية الطفل، من الطبيعي أن يصدر عن الوالدين عدة انفعالات، متمثلة بالعصبية والتوتر، من الضروري أن تكون ردة فعل الوالدين طبيعية وغير مبالغ فيها، لأنه في النهاية الأطفال مسؤولين من الأب والأم.

2- التحدث مع الأفراد المتدخلين عند غياب الأطفال عن البيت: من المهم أن يتحدث الوالدين مع الأطراف التي تتدخل في تربية الأطفال، في غياب الأطفال، ووضع الحد لهم في حال كان تدخل هؤلاء الأشخاص بشكل صريح، أما في حال تدخلهم بقصد إبداء الرأي فقط، يستمع الوالدين إلى رأيهم، ثم بعد ذلك يفعل الوالدين ما يرونه مناسب.


شارك المقالة: