اقرأ في هذا المقال
- التربية البدائية في العصر الحجري القديم
- التربية البدائية في العصر الحجري الوسيط
- التربية البدائية في العصر الحجري الحديث
- هدف التربية البدائية
لقد كانت الشعوب البدائية تتميز بالبساطة والفطرة في التربية، وفي حياتها بشكل عام، لم يكن لديها أي تقدم حضاري، ولم يكن هناك حتى مدارس، فقد كان التعليم في البداية تقليدي لا شعوري يأتي بالفطرة، فكانوا يعتمدون على الرسم والنقوش، ومن هنا تم التعرّف على التربية البدائية.
التربية البدائية في العصر الحجري القديم:
حيث أنه في هذه المرحلة انتشر لدى الشعوب استخدام الخشب من الأشجار أو العظام أو الصخور أو قرون الحيوانات، حيث وجدوها بالفطرة دون توجيه أو تطوير أو تعديل عليها، وكانوا يعيشون في الكهوف كسكن لهم.
التربية البدائية في العصر الحجري الوسيط:
هنا بدأ الإنسان يُحسّن من استخدام الأدوات، مثل: صنع السهم والمطرقة والفأس، وبدأ يستخدم الحجار وأغصان الأشجار ليُحسّن من مكان سكنه.
التربية البدائية في العصر الحجري الحديث:
في هذه المرحلة بدأ الإنسان البدائي يتطور بسرعة أكبر، وكانت بالفترة التي سبقت ميلاد المسيح بحوالي 10.000 سنة تقريباً، حيث أصبح يصنع لنفسه سكناً بمهارة أكبر، وقام بصيد الحيوانات والزراعة وبعض الصناعات البسيطة، ثم اخترعوا اللغة حتى تكون وسيلة للتواصل فيما بينهم على شكل إشارات ورموز، وعندما اخترعوا الكتابة أصبح بإمكانهم التعبير عن ثقافتهم وأفكارهم التي من خلالها يتعرَّفوا على بعضهم البعض.
واستمروا على ذلك التعقيد وتطورت حياتهم شيئاً فشيئاً، مثل: الحياة الاجتماعية وعدم العزلة، التعاون، وضع أنظمة اجتماعية وقوانين والاستقرار في الأماكن، حتى تكونت لديهم مفهوم الأسر ثم العشائر، وتكونت لديهم جماعات وأهداف مشتركة، وتكوين الإمبراطوريات، وأصبحت تنتشر من بلد إلى بلد، و ازدادت التجارة بين البلاد والتواصل فيما بينهم ونمو الحضارة بجوانبها المختلفة، من الأدب والفن والكهنة والسحرة والأطباء الذين هم من قاموا بوظائف التربية وتبنّي تفسير العالم المحيط والاتصال به وإرضاء الكهنة لإبعاد الشر عنهم.
هدف التربية البدائية:
الهدف الرئيسي والمهم لدى البدائي هو: توفير الأمن؛ حيث كان الإنسان البدائي أكثر خوفاً، فهو باعتقاده أن هناك قوى لا يراها تسبب له المصائب، فكان خوفه حتى من الكائنات غير الحية مثل: الأشجار والحجارة، حيث يعتقد أن لديها أرواح تغضب وتهدأ، وإن غضبت فإنها تنتقم وتثأر، وبسبب ذلك الخوف كان عليه توفير الأمن بإرضاء الأرواح، ونقل هذه المعتقدات لهم.