التسرع ومدى تأثيره في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


ما تأثير التسرع على المسترشد في الإرشاد النفسي؟

العجلة من طبع الإنسان، ولكن لا يعني هذا أن يكون الإنسان متسرّعاً في كافة قراراته وخياراته، فالإنسان الواعي يفرّق بين التسرّع في اتخاذ القرارات الخطيرة التي تؤثر على حياته أو حياة الآخرين، وبين القرارات التي لا يؤثر التسرّع فيها أو اختيارها بشكل خاطئ على أحد، ويعتبر هذا الأمر من العقبات التي تحول دون تقدّم الكثير من الأشخاص في حياتهم المهنية والاجتماعية، ليكون الحل هو اللجوء إلى علم الإرشاد النفسي.

كيف يؤثر التسرع على المسترشد وصولا إلى العملية الإرشادية؟

إنّ عدم القدرة على ضبط النفس والتحكّم بالمشاعر وعدم التأني في اتخاذ القرارات تعتبر مشكلة تصل إلى حدّ الاضطراب النفسي، ولعلّ المسترشد الذي يعاني من هذا الأمر يعتقد أنّه يعاني من مشكلة نفسية ذات أبعاد أكبر، ولا يدرك أن المشكلة بسيطة إلى حدّ التفكير المتأني لدقائق معدودة فقط، ليجد نفسه أمام معضلة غير قادر على التفكير بها أو معالجتها بسبب التسرّع الدائم في التفكير عدم القدرة على ضبط الوقت لصالحه.

ما دور العملية الإرشادية في تخفيف حدة التسرع في اتخاذ القرارات؟

إنّ العملية الإرشادية التي يخضع إليها العديد من الأشخاص تعتبر وسيلة ناجحة لتخفيف حدّة التوتر وعدم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة، وهذا الأمر لا يمكن علاجه ما لم يدرك المسترشد أنّ المشكلة التي يعاني منها تتعلق بالتسرّع في اتخاذ القرارات السليمة، وعدم أخذ الوقت الكافي للتفكير، وعليه فإن المسترشد يقوم بطرح العديد من القضايا والأمثلة التي تساعده في ضبط عامل الوقت لدى المسترشد.

عندما يدرك المسترشد أنه يحتاج إلى حسن إدارة الوقت فقط وأن التفكير المسبق قبل اتخاذ القرارات هو سبيل الناجحين والعظماء عبر التاريخ، يبدأ يستشعر بالخطر وأنه من الممكن أن يعود إلى الطريق الصحيح، ويبدأ المرشد الماهر باستعراض أبرز المشاكل التي عانى منها المسترشد عبر مسيرته المهنية أو الاجتماعية، ليدك أن السرعة في اتخاذ القرارات كانت السبب الرئيسي والأهم في حدوث تلك المشكلة، وأنّ القرار الصائب كان شيئاً مختلفاً تماماً يحتاج فقط إلى المزيد من الوقت والتفكير، وهنا يبدأ عمل المرشد على الجانب النفسي والاجتماعي في محاولة ضبط الوقت.


شارك المقالة: