التشخيص في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


لا يمكن لنا أن نقوم بحلّ مشكلاتنا اليومية أو معالجة القضايا الأسرية أو المهنية دون أن نقوم بقياسها وتقويمها وتشخيصها بعد ذلك بصورة منطقية واقعية تلامس الواقع، ولعلّ المرشد النفسي الذي وصل إلى مرتبة المعالج أو الطبيب أو المرشد النفسي الماهر يملك من الخبرات والقدرات التي تمكّنه من تشخيص المشكلة والوقوف على أسبابها ودوافعها والمعززات التي أدّت إليها والظروف التي وجدت فيها، وبالتالي تشخيص الطريقة العلاجية أو الإرشادية الأنسب إليها.

ما هي خطوات تشخيص المشكلة الإرشادية في الإرشاد النفسي

1. معرفة حجم المشكلة

يجب على المرشد النفسي أن يعرف طبيعة المشكلة الإرشادية المراد معالجتها وما هو حجمها ومدى تأثيرها على المسترشد، وبعد ذلك يقوم المرشد بدراسة الظروف التي ظهرت فيها المشكلة والمدّة التي تستمر في ظهورها، ويمكن من خلال هذا الطرح أن يقوم المرشد النفسي بتحديد طريقة التعامل مع المشكلة بصورة أكثر وضوحاً.

2. وضع خطة علاجية للمشكلة الإرشادية

بعد أن يقوم المرشد النفسي بتحديد المشكلة ومعرفة الفلسفة الفكرية والنفسية التي تتناسب معها يقوم بوضع خطّة علاجية تعمل على إيجاد أفضل الحلول للمشكلة النفسية، ومن خلال هذه الخطّة يتم تحديد مجموعة من الأهداف الحالية والمستقبلية والعمل على تطبيقها وفقاً لإجراءات دقيقة يتم حوسبتها وتقسيمها على أسابيع إرشادية أو بما يتناسب وحجم المشكلة الإرشادية، ويتم خلال كلّ مرحلة قياس الأثر الذي تمّ خلال تلك الفترة، وهل تحقّق الهدف بالفعل أم لا.

3. التنبؤ بمستقبل المشكلة

من خلال عملية التشخيص وبعد قراءة جميع معطيات المشكلة الإرشادية المراد حلّها، يقوم المرشد النفسي بتشخيص واقع المشكلة والنتائج المترتّبة عليها في حال عدم المباشرة في حلّها عن طريقة خضوع المسترشد للعملية الإرشادية، وفي هذه الحالة يقوم المرشد بإعلام المسترشد ما هي توقعاته للمشكلة في حال استمرت والظروف الطبيعية التي من الممكن أن تتراجع في شخصية المسترشد، كما ويتم التنبؤ بمدى الضرر الذي من الممكن أن يلحق بشخصية المسترشد في حال عدم الخضوع للعملية الإرشادية، وما هي النتائج المتوقعّة في حال خضوع المسترشد للعملية الإرشادية والمدّة الزمنية المتوقّعة للتخلّص من المشكلة الإرشادية بصورة نهائية.


شارك المقالة: