التطبيق الإرشادي والعلاجي الانتقائي

اقرأ في هذا المقال


النظرية الإرشادية الانتقائية

تمثل النظرية الإرشادية الانتقائية، الإرشاد في ثوبه الجديد المُتكامل الناضـج والتيار الإرشادي المرن والمنفتح لكل إضافة، أيضاً لكل إسهام جاد في الإرشاد النفسي؛ ليكون النظام المتناسق الذي يقوم بانتقاء ودمج الأساليب والفنيات الإرشادية؛ لتحقيق أفضل النتائج.

في علم النفس في القرن العشرين ظهرت نماذج وتدخُّلات لم تلتزم بصرامة التوجه النظري، بل جمعت عدَّة مساهمات، على سبيل المثال، تأثر العلاج المتبادل بين كل من كليرمان وويسمان، الذي ظهر في السبعينات بالتحليل النفسي، من خلال السلوكية والفلسفة.

التطبيق الإرشادي والعلاجي الانتقائي

استخدم ثورن مصطلح تناول الحالة بدلاً من علاج الحالة أو العلاج النفسي لسببين، أنّ فعالية أساليب العلاج النفسي لم تقرر بعد، أنّ فعالية المصطلح واسع لدرجة تكفي لاستيعاب كلُّ العَملياتِ الَّتِي يُمارِسُها الأشخاصُ المُؤهَّلونَ والمدرَّبون لمساعدةِ المسترشِد قُدماً نَحوَ تحقيقِ حياةٍ أفضلَ. تُعزز الانتقائية الأُطر التفسيرية والتطبيقية، التي تسعى إلى التغلُّب على قيود المناظير التقليدية، على الرَّغم من أنّ تعقيدها قد يؤدِّي إلى صعوبات.

عناصر تناول الحالة في الإرشاد الانتقائي

  • يجب القيام بدراسة تشخيصية دقيقة للحالة.       
  • محاولة معالجة الأسباب الرئيسية بدلاً من الأعراض الظاهرة لدى الفرد.       
  • يجب عمل خطَّة فردية للحالة.       
  • يجب الإلمام والمعرفة الواسعة التفصيلية بطرق المعالجة ومحدداتها.       
  • القيام باختيار الأساليب على أساس الدلالات النوعية للأمراض.       
  • تقييم النتائج الظاهرة.       
  • يجب استخدام المنهج العلمي في تحليل المعلومات وتفسيرها.       
  • ليس هناك أدوية عامّة للشفاء، أيضاً ليس هناك مناهج عالمية معينة يمكن تطبيقها على جميع الحالات.      
  • إنّ المنهج الانتقائي هو الفكرة الأساسية للعلم الحديث.

أهداف تناول الحالة

  • منع تدهور وضع الحالة إلى الأسوء.
  • القيام تصحيح العوامل المرضيّة.
  • محاولة التسكين والدَّعم.
  • محاولة تسهيل عملية النمو.
  •  القيام بإعادة التعلُّم.
  • محاولة حلِّ الصِّراعات الموجودة لدى الفرد وعدم الاتزان.
  • يجب تقديم حوافز للنمو.
  • يجب قبول ما لا يمكن تغييره.
  • محاولة إعادة تنظيم الاتجاهات.

مجالات تناول الحالة في الإرشاد الانتقائي

  • إرشاد الشخصية – الإرشاد الزوجي – العلاج النفسي.
  • الإرشاد الديني – توجيه الأطفال والتربية الخاصَّة.
  • التوجيه التربوي والمهني – الخدمة الاجتماعية الطبية.
  • العلاج الجمعي – العلاج بالتنويم.

أنماط التشخيص في النظرية الانتقائية

التشخيص التبايني الفارقي

هو دراسة الأسباب المحتملة لحالة نفسيَّة، في الغالب إنّ أبسط منهج لاكتشاف ما ينظم الحالة النفسية هو أن نسأل الشخص ماذا يفعل ولماذا يفعل ذلك، خاصَّةً في حالات الفشل، عند الحصول على إجابات مباشرة نبحث عن أدلَّة غير مباشرة تمكِّننا من الوصول إلى الإجابة المطلوبة.

التشخيص الإكلينيكي

يشير هذا التشخيص إلى التشخيص من لحظة إلى لحظة، إذ يتم خلال عملية تناول الحالة، على أساس هذا التشخيص يتم اتخاذ الأحكام الإكلينيكيه المتعلقة بالأعراض.
يعتبر ثورن أنّ هذا النمط هو محور الاتجاه الانتقائي.

تشخيص المركز الوجودي

يهتم هذا التشخيص بالديناميات التكاملية للذات أثناء قيامها بوظائفها، مع الانتباه إلى مفهوم الذَّات والاتصالات الواقعية والقيام بوضع النجاح والفشل، تتم هذه الدِّراسة ضمن الإطار المرجعي والوجودي الظَّاهر للشخص.

تشخيص التدبير أو إدارة الحياة

يُعنى به ثورن تقويم السُّلوك في ضوء متطلبات الوضع الاجتماعي، ذلك من أجل تحديد درجة التكيُّف أو الملاءمة في المجالات التربوية أو المهنية أو الزواجية والمالية، أي ماذا يفعل الشَّخص في حياته بجميع المجالات.

التشخيص التنبؤي

إنّ سجل حياة الفرد هو أكثر المُتنبئات صلاحيّة لأدائه المستقبلي، على المرشد أو المعالج النفسي أن يأخذ في اعتباره العوامل الخارجية، خاصَّةً عندما يضع تنبؤاته، متنبِّهاً إلى استمرارية وجود عوامل الشدَّة والقهر.

خطوات التشخيص في الإرشاد الانتقائي

  • الخطوة الأولى: يجب معرفة إذا كان الاضطراب عضوي أو وظيفي، فالاضطراب العضوي يجب التحرِّي فيه أولاً، حيث يتطلَّب استشارة طبيّة وطرق علاج مختلفة، فإذا كان عضوياً فهو إمّا بسبب الوراثة أو النضج أو النمو أو ألم معدي أو ورم خبيث، أمّا إذا كان وظيفياً فهو إمّا بسبب فصام في الشخصية أو اضطراب فعَّال أو اضطراب تشخيصي أو تفاعلات انحلال جسدية أو تفاعلات نفس عصبية أو بسبب الاضطرابات النفسية.
  • الخطوة الثانية: يجب تحديد العوامل المسببة للمرض، فإذا كان عضوياً يجب معرفة العامل المسبِّب ومدى توقُّع الأذى، أمّا إذا كان وظيفياً فيجب معرفة العوامل الأولية المسبِّبة للمرض. على المعالج النفيسي أن يميّز بين العوامل الأولية والثانوية.
  • الخطوة الثالثة: يجب قياس الهرم الخاص والنشاط غير العادي في الاضطراب العضوي الوظيفي، نقيس درجة تحطيم الوظائف العقلية عضوياُ. في الاضطراب الوظيفي نهتم بقياس التفاعلات الانفعالية والعوامل المؤثِّرة على الجسم أيضاً.
  • الخطوة الرابعة: يجب تقييم تفاعل الشخصيَّة مع الاضطراب النفسي.
  • الخطوة الخامسة: يجب تقييم عوامل الموقف الذي يحدث، أيضاً كيف يؤثِّر الاضطراب النفسي على الموقف الكلِّي في مواجهة الشخص للبيئة المحيطة به.
  • الخطوة السادسة: تفسير ديناميكية التكامُل للحالة.

شارك المقالة: