التطير في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


التطير في لغة الجسد:

تكاد لغة الجسد تشترك في كافة تصرفاتنا ومشاعرنا وأحاسيسنا التي تتعلّق بالنتائج التي تغيّر مسارات حياتنا، إلّا أنّ لغة الجسد لغة ذات أسس ومبادئ وأدوات صحيحة واستخدامات واضحة، وإن لم نحسن استخدامها بالطريقة الصحيحة، المبنية على البحث والملاحظة والتقييم والمقارنة والموضوعية؛ ستكون نتائجنا مبنيّة على أسس غير صحيحة، كأن يتطيّر أحدنا أو يتشاءم من بناء علاقة معه شخص ما كون لغة جسده غير مقنعة.

ما نتائج التطير بلغة الجسد؟

في علاقاتنا البشرية يمكننا أن نستند على لغة الجسد كوسيلة تساعدنا في كشف حقيقة الآخرين ومعرفة نواياهم، وأنماطهم السلوكية، وهذا الأمر لا يتأتّى إلّا من خلال الملاحظة الدقيقة لكافة الحركات والإشارات والتعاملات الصادرة عن شخص ما بظروف مختلفة، ومع أشخاص مختلفين مع مراعاة العادات الوراثية للشخص، أمّا فيما يتعلّق بالحكم على لغة جسد الآخرين كوننا تطيّرنا بشخص ما ولم نرتاح له وأبدينا تشاؤمنا كوننا لاحظنا تعبير وجه واحد يشير إلى لغة جسد غامضة، فهذا تحليل منقوص وله نتائج كارثية.

نعمد في بعض علاقتنا وخصوصاً تلك العشوائية أو الطارئة التي تحدث بشكل مفاجئ، إلى إصدار الأحكام بناء على ملاحظة تصرّف أو إشارة ما تتعلّق بلغة الجسد لا تتوافق مع لغة جسدنا، وبناء على هذه الملاحظة المنقوصة غير المدروسة والتي لا ترقى إلى مستوى تحرّي الدقّة والموضوعية في لغة الجسد إلى التطيّر والتشاؤم من بعض الأشخاص، وهذا الأمر من شأنه أن يعقد الأمور وأن يخلق عداوات وعلاقات متوتّرة مع أشخاص بشكل وهمي غير مبنيّ على أسس صحيحة.

التطير وعلاقته بلغة الجسد:

قد نتطيّر من شخص؛ لأن لغة جسده الخاصة بحركات عينيه أشعرتنا بعدم الراحة له، وبالتالي الشكّ في تصرفاته، وقد نتطيّر من شخص ما كونه يقوم على حكّ مقدّمة أنفه كلغة جسد تشير إلى كذبه، وقد نتشاءم من شخص ما كونه يقوم بالجلوس بطريقة نشعر من خلالها بالإهانة أو عدم الاحترام كونه يقوم بوضع قدم فوق أخرى، ولكن إن استعرضنا هذه الأنماط والحركات المتعلّقة بلغة الجسد سنجدها بشكل فردي لا تحمل معنى يمكننا من خلاله إطلاق حكم، ولكن إن اجتمعت في مناسبات عدّة، فلها معنى سلبي متعلّق بلغة الجسد.


شارك المقالة: