التعامل مع الشخص المبتز عاطفيا دون الإضرار بالعلاقة

اقرأ في هذا المقال


الابتزاز العاطفي هو نوع من أنواع السلوك السلبي الذي يقوم به الشخص عندما يستغل مشاعر الآخرين بهدف السيطرة عليهم أو الحصول على ما يرغبون به، يستخدم الشخص المتورط في الابتزاز العاطفي التهديد بانقطاع الحب أو الانسحاب العاطفي كوسيلة للضغط على الآخرين لتحقيق أهدافه، يمكن أن يكون لهذا السلوك تأثير كبير على العلاقة بين الأشخاص المعنيين، مما يؤدي إلى انهيار التواصل وتدهور العلاقة.

استخدام الحوار المفتوح والصريح للتعامل مع الابتزاز العاطفي

أحد أهم الطرق للتعامل مع الشخص المتورط في الابتزاز العاطفي هو استخدام الحوار المفتوح والصريح، عند مواجهة تصرفات الابتزاز العاطفي، يجب أن تتحدث بصدق مع الشخص المعني حول مشاعرك وتأثير تصرفاته عليك، قد تبدأ بالقول: “أشعر بالحزن عندما تلجأ إلى الابتزاز العاطفي لتحقيق ما تريد، وأتمنى أن نتمكن من حل المشكلات بشكل صحيح ومتساوٍ”.

1- تحديد حدود صحية واضحة للعلاقة

للحد من تأثير الابتزاز العاطفي على العلاقة، يجب عليك تحديد حدود صحية واضحة للعلاقة مع الشخص المعني.

يمكنك أن تبدي رغبتك في عدم التسامح مع التهديدات والابتزازات العاطفية وأن تطلب عدم ممارسة مثل هذا النوع من السلوك.

إذا كنت متمسكًا بتحديد حدودك وعدم التراجع عنها، فقد يصبح الشخص المعني أكثر استعدادًا لتغيير سلوكه والتعامل بشكل صحيح.

2- تشجيع الاعتماد على الاتصال الصحيح

تحتاج العلاقات الصحية إلى الاعتماد على التواصل الفعّال والصحيح للتعامل مع المشاكل والصعوبات، عند مواجهة الابتزاز العاطفي، يجب أن تشجع الشخص المتورط في هذا السلوك على التحدث عن مشاعره واحتياجاته بطريقة أكثر بناءً، دون اللجوء إلى التهديدات العاطفية.

وبدلاً من ذلك يمكنك أن تعرض مساعدتك في فهم ما يعيشه وتقديم الدعم له لتجاوز هذه السلوكيات السلبية.

التوجه للمساعدة المتخصصة إن لزم الأمر

في بعض الحالات قد يكون التعامل مع الابتزاز العاطفي أمرًا صعبًا ويمكن أن يؤدي إلى تأثير سلبي على الصحة النفسية والعاطفية للأشخاص المعنيين، إذا كان السلوك المتكرر للابتزاز يؤثر بشكل كبير على العلاقة والصحة النفسية، فقد تكون البحث عن المساعدة المتخصصة مفيدة.

يمكن الاستعانة بمستشار أو أخصائي نفسي للعمل مع الشخص المعني وتحديد الأسباب والحلول المناسبة للتعامل مع هذه المشكلة.

في النهاية يتطلب التعامل مع الابتزاز العاطفي صبرًا وحكمة، من خلال فهم طبيعة هذا السلوك واستخدام الحوار المفتوح والصريح، وتحديد حدود صحية للعلاقة، وتشجيع الاتصال الصحيح، يمكن أن تتمكن من تقوية العلاقة والحد من تأثير الابتزاز العاطفي.


شارك المقالة: