التغيرات اللازمة في شخصية الزوجين للحد من الصراع بينهما

التغيرات اللازمة في شخصية الزوجين للحد من الصراع بينهما:

• الأفكار والمفاهيم:
  يوجد لدى كل من الزوج والزوجة مجموعة من الأفكار، المفاهيم، والقيم، التي حصلوا عليها من خلال التنشئة الاجتماعية التي تربوا عليها، تسهم هذه الأبنية المعرفية على تشكيل توقعات متعددة من الزوج أو الزوجة، والأدوار التي سيقوم بها نحوه ونحو أسرته، بعض هذه المعتقدات والمفاهيم إيجابية، متفق عليها من كلا الزوجين، والبعض الآخر تعتبر خاطئة وغير منطقية، يختلف عليها الزوج والزوجة، مما يؤدي ذلك إلى حرص صراع في علاقتهما، لذلك من المهم الكشف عن هذه المفاهيم الخاطئة وتغييرها إلى مفاهيم أكثر إيجابية.
  
• السلوك:
  
  يتعلم كل من الزوج والزوجة أنماطهما السلوكية من خلال التنشئة الاجتماعية، فمنهم من يبقى مستمراً على ممارسة هذه الانماط ويحافظ عليها، ومنهم من يغير ويبدل هذه الأنماط السلوكية التي نشأوا عليها في طفولتهم، لأنها من الممكن قد كانت تسبب لهم الآلام والمعاناة، فيفضلون القيام بأنماط سلوكية جديدة وأكثر إيجابية، ولكي تتحسن العلاقة الزواجية فإنه من الأفضل أن يتبدل سلوك الزوج والزوجة أثناء الصراع من العنف، التجاهل، الغضب، وغيرها، إلى التفاهم، المناقشة، تحمل المسؤولية.
  
• العواطف والانفعالات:
  
  تنشأ العلاقة الزوجية بين الزوجين وهم لديهم العديد من العواطف والمشاعر التي اكتسباها من خلال طبيعة علاقتهما بعائلتهما، حيث تعتبر بعض هذه الانفعالات مريحة، كالحب، الود، والأمن، وبعضها قد يكون مؤلم، كالخوف القلق، والوحدة، أن الانفعالات السلبية والمؤلمة تؤثر بشكل سلبي على العلاقة الزوجية، لأن هذه المشاعر الانفعالية تنعكس على الأفكار، المشاعر، والسلوكات الموجودة لدى الزوج أو الزوجة، ويتم توجيهها نحو شريك الحياة، فمن الجيد التخلص من هذه الانفعالات السلبية المؤلمة لكي نعيش حياة سعيدة وهادئة.