لا تعتبر جميع علاقات الحب علاقات وثيقة وذات استمرارية، بل هناك علاقات حب تنتهي للعديد من الأسباب.
التفسير النفسي للحب بعد الفراق
يعبر علم النفس عن الحب بالعديد من التفسيرات وخاصة عندما نتساءل أنه هل من الممكن أن نقع في الحب بعد أن نكون في فترة فراق لحب قد حدث في الماضي؟ أو هل يمكننا العودة لنفس العلاقة بعد فراقها.
1- من أهم التفسيرات التي يقدمها علم النفس للإجابة عن هذا التساؤل أن الحب يتصف بأنه يعود ويأتي للفرد ولا يتوقف في وقت معين أو عند شخص معين، فقد نعتبر أنفسنا أننا في علاقة حب ونكتشف بعد مرور الوقت أن هذه العلاقة لم تكن سوى مرحلة مبتدأه من مراحل الحب مثل أن نكون فقط ضمن مرحلة الافتتان أو أننا فقط في مستوى الإعجاب.
2- من المتوقع أن الحب مستمر ولا تعتبر مراحل الفراق هي نهاية الحياة العاطفية للفرد فمن المؤكد أن علاقات الحب الأكيدة ربما لم تأتي بعد، فمن المهم تواجد العديد من الصفات لمعرفة أننا في علاقة حقيقية للحب مثل وجود الثقة والإيمان القوي بكل طرف من العلاقة.
3- يتضمن التفسير النفسي للحب بعد الفراق أن الحب هي علاقة عميقة فهي لا تأتي وتذهب بين الحين والآخر، بل إنها تأتي بعد أن يكون الشخص اتسم بالفهم والمعرفة والتمييز لعلامات الحب الحقيقية وأنه يقع ضمن العلاقة الصحيحة وهنا يتوجب عليه الاستمرار بها.
4- قد ينتهي الأمر بالعديد من الأفراد الذين أطلق عليهم علماء النفس شركاء العلاقة في الحب إنهاء هذه العلاقة ومن ثم العودة لنفس العلاقة مع نفس الشركاء؛ وذلك لأن الفرق والابتعاد أحيانًا يفتح المجال للفرد ليقوم بعملية تفكير هادئة من حيث التفكير بخصائص الشريك وخاصة الإيجابية منها والتفكير بكيفية الحياة عند الابتعاد أو إنهاء الحب، مما يجعل من العودة لهذه العلاقة مؤكد.