ضبابية الدماغ هي واحدة من اضطرابات التفكير، والتي لها تأثير على إمكانية الفرد على التفكير في ممارسة معظم المهمات الروتينية، حيث يشعر المصاب بأن تفكيره مشوش، أو عدم تركيزه، أو عدم قدرة الشخص على التعبير عن مشاعره بالكلام، حيث يبدو وكأنه يوجد خلل في الإدراك وينطوي على عدة أمور، مثل صعوبة التركيز، ونسيان نشاط معين كان يجب القيام به وأخذ وقت أكثر لنشاط كان يحتاج لوقت أقل، والإحساس بالإرهاق خلال العمل، والتفكير الضبابي يرافقه بعض من الأمراض والتحولات النفسية والجسدية.
أسباب ضبابية الدماغ
يرافق هذا التفكير عدد كبير من المشاكل النفسية، والأمراض الجسدية، والتحولات الهرمونية التي تحدث للشخص، ومن أبرز أسباب هذه المشكلة ما يلي:
الحمل
قد تشتكي المرأة الحامل من بعض الاضطرابات النفسية، مثل ظهور مشاكل في الذاكرة والتفكير، ويرجع ذلك إلى تغير مستوى هرمونات الحمل مثل هرمون الإستروجين والبروجيسترون.
انقطاع الطمث
يصاحب انقطاع الدورة الشهرية تدني في مستوى هرمون الإستروجين في الدم، مما يتسبب في حدوث اضطرابات ذهنية مثل النسيان المتكرر.
الضغوطات النفسية
الضغط النفسي له تأثير على الحالة الذهنية، ويتسبب في هذه المشكلة عن طريق عدة طرق أهمها ما يلي:
أ- تنشيط مناطق الدماغ، المسؤولة عن التعامل مع الخطر على حساب المناطق المسؤولة عن التفكير المنطقي.
ب- ارتفاع نسبة هرمونات الضغط النفسي ،مثل هرمون التوتر، وقد يتسبب في تشتت الذهني.
ج- إيقاف منطقة قرن آمون في الدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن التعلم والذاكرة.
د- استهلاك مصادر الجسم من الطاقة، مما يسبب هذا في إرهاق الجسم ويتسبب في ضبابية التفكير.
متلازمة الإرهاق المزمن
تعد هذه المتلازمة من الحالات التي تتسبب في التعب المتواصل الذي لا يستفيد من الراحة، وهذا التعب المتواصل ليس له علاقة له بأي مسبب مرضي آخر، وتتسم هذه المتلازمة أيضاً بالإرهاق المفرط الذي يتسبب في صعوبة القيام بالعمليات الذهنية مثل التفكير، والذاكرة.
قلة النوم
يتسبب نقص النوم لحدوث الآثار السلبية للجسم والدماغ، فإن عدم أخذ قسط مريح من النوم يتسبب في ضعف التركيز، وتغيرات في المزاج، بالإضافة لمشاكل في الذاكرة، وارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة على المدى البعيد.
الاكتئاب السريري
يتسبب هذا النوع من الاكتئاب في الخمول وصعوبة التركيز.
قصور الغدة الدرقية
وتعتبر هذه المشكلة خلل في إنتاج هرمونات الغدة، وينجم عنه تعب وإضعاف الوظائف الذهنية، وكذلك للنسيان المتكرر، ومشاكل في التركيز.
الزهايمر
يتسم الزهايمر باضطرابات ذهنية كثيرة، من أبرزها فقدان الذاكرة والتشوش.
أعراض ضبابية الدماغ
تتفاوت شدة هذه المظاهر بين طفيفة وأعراض مزمنة، قد تتداخل مع المهام اليومية وتؤثر على أداء الشخص في العمل أو المدرسة.
تعتبر هذه المشكلة عرض بحد ذاتها، وقد يشعر به المصاب بصورة متواصلة أو بصورة منفصلة، ويمكن أن يمتد للنهاية أو يتلاشى خلال فترة قصيرة. ويتمثل هذا التفكير بعدة مظاهر ومشاكل ذهنية التالية:
1- الإحساس بالتشوش والاضطراب.
2- مشاكل في الذاكرة.
3- ضعف التركيز.
4- فقدان صفاء الذهن.
5- صعوبة القيام بمهام تحتاج مهارات ذهنية.
6- التأثير على مهارة حل المشكلات.
7- صعوبة تجميع الأفكار.
علاج ضبابية الدماغ
وتعتبر هذه المشكلة هذا عرض يشير على توفر اضطرابات في التفكير ناتجة عن أمراض جسدية، أو من الضغوطات النفسية أو اكتئاب، ويفضل مراجعة المعالج في حال هذه المشكلة امتدت لمدة طويلة للقيام بفحوصات مختلفة تساعد على الكشف عن المسبب الرئيسي.
لا يعتبر هذا النوع من التفكير مرض بحد ذاته، ولكنه إحدى المظاهر التي قد ترافق أمراض متعدد، يتطلب علاج هذا التفكير تحديد المسبب الرئيسي وعلاجه، وتوجد عدة نصائح يمكن اتباعها في حال الإصابة بهذه الحالة، ومنها ما يلي:
1- التعامل مع حالات الضغط النفسي ومحاولة تهدئة الذات.
2- القيام بجلسات التأمل واليوغا.
3- تجنب التدخين، وعدم والإكثار من مشروبات الكافيين.
4- الحفاظ على أسلوب حياة صحية، يتضمن حمية غذائية متوازنة، وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
5- الحصول على قسط كافِ، من النوم يصل إلى 7-9 ساعات يومياً.
6- تحفيز وتمرين الدماغ، على حل مسائل ذهنية.
7- اخبار الطبيب، في حال تسبب الدواء الذي تتناوله الشخص بمظاهر ذهنية مثل ضعف التركيز والتشوش.
8- مراجعة الطبيب في حال استمرار مظاهر هذا التفكير، لفترات زمنية طويلة من أجل استبعاد أي حالات.