التقارير التعبيرية لمعرفة الذات في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تتمثل التقارير التعبيرية لمعرفة الذات في علم النفس في أن الأحكام لا يمكنها تبريرها فقط من خلال الإسناد الذاتي للاعتقاد بالطريقة التي يجادل بها المنظرين؛ لأنها لا يمكن الوصول إليها بشكل مناسب، وتستند حِجَتها جزئيًا إلى ادعاء يذكرنا بوجهة نظر تفسير الذات من حيث وجهات النظر التعبيرية للبحث في التفكير الإبداعي بلاً من الالتزام فقط بالرغبات.

التقارير التعبيرية لمعرفة الذات في علم النفس

تسلط الآراء التعبيرية الضوء على أوجه التشابه بين أقوال متنوعة والتعبيرات المباشرة للحالات العقلية التي تتبع مثل هذه الأقوال التعبيرية، حيث تركز هذه الآراء على فكرة أن الأقوال والاعترافات تعبر بشكل مباشر عن الحالات العقلية التي تنسبها التقارير التعبيرية لمعرفة الذات في علم النفس، وتعبر عن ما يعرف بالتعبيرية البسيطة، التي تُنسب أحيانًا إلى إن الاعترافات مثل التعبيرات غير اللغوية للحالات العقلية ليست صحيحة ولا خاطئة.

في هذا الرأي الاعترافات لا تعبر عن المعرفة أي أكثر مما تفعله التقارير التعبيرية لمعرفة الذات في علم النفس، ويأخذ معظم التعبيريين المعاصرين الاعترافات للتعبير عن معرفة الذات؛ نظرًا لأن اهتمامنا بمعرفة الذات تتضمن الاعترافات أفكارًا متعددة ومرتبطة بالموقف والمثيرات المحيطة بنفس الفرد.

وفقًا للتقارير التعبيرية لمعرفة الذات في علم النفس فإن العلاقة بين الاعتراف والحالة العقلية التي يعبر عنها مباشرة من ناحيتين، أولاً لا يوجد حكم على تأثير أن الفرد يشعر بالألم أو الرغبة في ما يتدخل بين الألم أو الرغبة وبين الاعترافات للفرد مثلاً، وثانيًا المعرفة التي يتم التعبير عنها في مثل هذه الاعترافات لا أساس لها من الناحية المعرفية من حيث أنها لا تستند إلى دليل على أن المرء يعاني من الألم أو يرغب في عمل معين ومن الواضح أن الذات يمكن أن تعبر بشكل مباشر عن حالاتها العقلية فقط.

تختلف التقارير التعبيرية لمعرفة الذات في علم النفس فيما يتعلق بميزة الاعترافات التي تهدف إلى شرحها، حيث يركز علماء النفس على الجانب الاجتماعي اللغوي للاعترافات، والمعروفة باسم سلطة الشخص نفسه حيث أننا عادة نذعن للآخرين بشأن حالاتهم العقلية الخاصة، لذلك يُفترض أن تكون الاعترافات صحيحة، مما يركز على الجانب المعرفي للاعترافات، والمعروف باسم امتياز الشخص في إن قدرتنا على الاعتراف بحالاتنا العقلية تشكل موقفًا معرفيًا متميزًا تجاه تلك الحالات.

حسابات الاعتراف والتقارير التعبيرية لمعرفة الذات في علم النفس

يركز حساب الاعترافات أنها تتمتع بافتراض الحقيقة في التقارير التعبيرية لمعرفة الذات في علم النفس لاستخدام أحد الأمثلة عند قول الفرد أنه سعيد جدًا، فسيكون من غير المناسب في الظروف العادية أن نتساءل عما إذا كان هذا الشخص سعيد، أو ما إذا كان ما يشعر به هو السعادة، مما يُفسَّر افتراض الحقيقة هذا، على حسابات الاعتراف والتقارير التعبيرية لمعرفة الذات في علم النفس.

من خلال حقيقة أن اعترافات الفرد تنبع مباشرة من المشاعر السعيدة أي أن اعترافات الشخص لا تستند إلى دليل حول ما يشعر به، ولا يوجد حكم على ما يشعر به من سعادة يتوسط بين هذه السعادة والإقرار، مما يؤكد أن حساب الاعترافات يمكن أن تمثل معرفة ذاتية حقيقية ومتميزة، على الرغم من أن موضوع الإقرار عادة لم يشكل الحكم الفعال بأنه سعيد على أساس ما، ولا يمكنه تقديم أدلة على سعادته الذاتية.

إنها ليست ملتزمة برواية معينة لكيفية تكوين حسابات الاعترافات بالمعرفة في التقارير التعبيرية لمعرفة الذات في علم النفس، لكنها تقدم عددًا من الأساليب المتوافقة مع وجهة نظرها فيمكن للحالة الواعية أن توفر ضمانًا معرفيًا لنسب الذات بشكل مباشر، في معني الصراحة أي بدون وساطة بحكم ودون أن تكون بمثابة دليل على الاعتراف.

على الرغم من أن كل من علماء النفس يؤكدون أن حساب الاعترافات قد تكون مؤهلة كمعرفة في التقارير التعبيرية لمعرفة الذات في علم النفس، فإن توفير نظرية المعرفة لمعرفة الذات هو بالنسبة لهم هدفًا هامشيًا على الأكثر.

وتتعلق هذه الآراء بالاعترافات التي تصدر مباشرة من الدول المعرفية التي يعبرون عنها، لكن بالنسبة لبعض النقاد فإن هذه الخاصية التلقائية الانعكاسية من الاعترافات التي لا يتم إخبارهم بها من خلال الأدلة أو الاستدلال تعني أنهم لا يستطيعون تمثيل نوع الإنجاز المعرفي المطلوب للمعرفة.

في النهاية نجد أن:

1- التقارير التعبيرية لمعرفة الذات في علم النفس في أن الأحكام لا يمكنها تبريرها فقط من خلال الإسناد الذاتي للاعتقاد بالطريقة التي يجادل بها المنظرين.

2- وتستند حِجَتها جزئيًا إلى ادعاء يذكرنا بوجهة نظر تفسير الذات من حيث وجهات النظر التعبيرية للبحث في التفكير الإبداعي بلاً من الالتزام فقط بالرغبات.

المصدر: العقل الكمي، دكتور صبحي رجبتحولات السببية دراسة في فلسفة العلم، أفراح لطفي عبد اللهظواهرية الإدراك، موريس مرلوبونتي، 2011الوعي والإدراك، البحث في آلية عمل الدماغ البشري، عمر اسبيتان، 2009


شارك المقالة: