التقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


وفقًا لوجهات النظر القياسية للمعتقدات والرغبات فإن المواقف تتكون جزئيًا على الأقل من نزعات العقل والسلوك الإنساني وردود الفعل الفعالة، هذا هو أحد أسس التفكير في أن المعرفة الذاتية للمواقف يجب أن تكون عقلانية، فبعد كل شيء يبدو أن الشخصية مرتبطة بالحقائق الواقعية العقلانية، ولا يمكن معرفة هذه الحقائق إلا من خلال التقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس.

التقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس

تؤكد التفسيرات العقلانية لمعرفة الذات أن مكانتنا كمفكرين عقلانيين تضمن قدرتنا على معرفة الذات، حيث تتفق بعض الحسابات الاحتكارية مع هذا الادعاء، ولكن وفقًا لوجهات النظر الكفيلة فإن هذا الضمان ينبع من الوكالة التي تمارس في التداول العقلاني، بالتالي تم الاحتفاظ بمصطلح عقلاني للتقارير التي تركز على العقلانية وتكون مستقلة عن الادعاءات المتعلقة بالوكالة.

يؤكد بعض علماء النفس أنه لا يوجد مفكر عقلاني يمتلك مفاهيم الحالة العقلية ذات الصلة ويمكن أن يكون غير مبصر ذاتيًا أي غير قادر على معرفة الذات، وتفسر التقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس شخص غير بصير ذاتيًا يقع في أخطاء مفاهيمية معينة مثل إصدار أحكام غير منطقية من مور متناقضة، وغير قادرين على إيصال معتقداتهم وبالتالي الانخراط في المساعي التعاونية.

هؤلاء الأفراد يعتبرون أنفسهم غرباء على سبيل المثال في ملاحظة أنفسهم وهم يتناولون المواقف دون إدراك أنهم كانوا ضمن هذا الموقف، ومع ذلك فإن المفكر العقلاني لن يرتكب هذه الأخطاء، أو يصبح عاجزًا بهذه الطريقة، أو يعاني من هذا النوع من الاغتراب الذاتي، لذلك لا يمكن للمفكرين العقلانيين أن يكونوا غافلين عن أنفسهم.

فرضية التأسيسية للتقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس

يشرح علماء النفس العلاقة بين العقلانية ومعرفة الذات بفرضية التأسيسية، أي بالنسبة للمفكرين العقلانيين الذين لديهم ذخيرة مفاهيمية مناسبة، فإن الوجود في حالات ذهنية معينة يشكل معرفة أن المرء بداخلهم، إن ما يشعر به الفرد العقلاني بالألم هو جزئيًا أن يعتقد هذا الفرد أنه يتألم، ما يعنيه بالنسبة لهذا الفرد أن يعتقد أن الموقف هو جزئيًا ما يعتقد أنه يستخلص من الفكرة بتحليل وظيفي للحالات العقلية.

ففي الفرضية التأسيسية للتقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس يكون الدور السببي الذي يحدد الحالة العقلية أيضًا كافيًا للاعتقاد بأن المرء في تلك الحالة العقلية، مستوحاة جزئيًا من حِجَج مقترحة مؤخرًا لتفسيرات طموحات ومنهجيات الحقيقة المفترضة بأن المفكرين العقلانيين قادرين بالضرورة على معرفة الذات، وأن ما يعنيه أن يكون الفرد عقلانيًا هو أن يسترشد بقواعد العقلانية والتي تتضمن مبدأ الاستبطان.

إذا كان الشخص في حالة واعية سوف يعتقد أنه موجود في العمليات العقلانية الواعية، وإذا كانت العقلانية تتكون جزئيًا من اتباع هذا المبدأ الاستبطاني، فلن يكون أي شخص عقلاني غير مبصر ذاتيًا، ومنها يمكننا أن نعرف أننا نعتقد أن المعتقدات من خلال النظر في المواقف يقترح أن المعتقد يكون واعيًا بالمعنى الملائم، عندما يهتم المرء بمحتواه، جنبًا إلى جنب مع مبدأ الاستبطان هذا يعني أن الشخص عقلاني الذي يعتقد أن المواقف صحيحة من خلال الشخص نفسه.

يدافع مبدأ الاستبطان في التقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس أيضًا عن فكرة أن المفكرين العقلانيين قادرين بالضرورة على معرفة معتقداتهم، وأن نقطة انطلاقهم هي الادعاء بأن معتقدات الفرد المتناقضة هي دائمًا غير عقلانية، ويشير إلى أن مثل هذه المعتقدات قد تبدو عقلانية إذا كان المفكر لا يعرف ما يعتقده الفرد.

على سبيل المثال إذا كان شخص ما يعتقد ذلك ولكن لديه أدلة مضللة تشير إلى أنهم لا يعتقدون ذلك، يخلص إلى أنه نظرًا لأن مثل هذه المعتقدات دائمًا ما تكون غير عقلانية، فإن المفكر العقلاني سيعرف كل معتقداته، وتتطلب العقلانية معرفة ما يؤمن به الفرد، وإلا فإنه يعتبر عرضة للوقوع في مأزق غير عقلاني؛ لشرح كيفية قدرتنا على معرفة جميع معتقداتنا يقترح مفهومًا غير قياسي للإيمان والثقة.

تحديات التقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس

تواجه التقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس تحديين مرتبطين، أولاً للدفاع عن فكرة أن العقلانية تضمن القدرة على معرفة الذات، يجب أن تتبنى هذه التقارير العقلانية مفهومًا صعبًا إلى حد ما لما يجب أن يكون الفرد ذو أفكار عقلانية، ولكن إذا كان مفهوم العقلانية متطلبًا للغاية فمن المشكوك فيه ما إذا كان ينطبق على الكائنات المعيبة من الناحية المعرفية مثلنا.

ثانيًا، من أجل شرح كيف يمكننا تلبية معاييرهم المتطلبة للعقلانية كيف يمكننا اتباع مبدأ الاستبطان في التقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس، أو يمكننا معرفة جميع معتقداتنا يميل العقلانيين إلى استدعاء مفاهيم غير قياسية للوعي أو الثقة، والتحدي هنا هو إظهار أن عملية تحقيق معرفة الذات واقعية من الناحية النفسية وأنها تنطبق على أنواع الحالات التي نمتلكها بالفعل.

يعتمد نجاح التفسيرات العقلانية لمعرفة الذات على ما إذا كانت هناك مفاهيم للعقلانية والوعي والاعتقاد وما إلى ذلك والتي تكون قوية بما يكفي لاستبعاد إمكانية العمى الذاتي ولكنها واقعية نفسياً بما يكفي لتفسير الإنجازات المعرفية للأفراد بشكل فعلي.

حجج التقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس

يقول تفسير أسباب وحِجَج التقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس أنه يمكننا أحيانًا معرفة معتقداتنا دون الاعتماد على الاستدلال، في حين أن المعتقدات هي حالات نزعة فإن الأحكام تحدث من خلال الحكم على أن المعتقد هو حدث، وبأن الحكم على الموقف يوفر لنا سببًا للاعتقاد بأن لدينا التصرفات المرتبطة بالاعتقاد بأن الحكم على الموقف نفسه يمنحنا سببًا للاعتقاد بأننا نعتقد بالتنبؤات المستقبلية لهذا الموقف.

ومن المهم ذكره هنا ما يمكن أن يكون الحكم العقلاني بمثابة سبب للنسب الذاتي المقابل للاعتقاد طالما أن الحكم واعي ولا تحتاج أن تكون على علم بالحكم، فقد يلقي القياس الضوء على الفكرة الأساسية هنا ما يمكن أن تكون بعض المثيرات سببًا للسلوك الذي يقوم به الفرد حتى لو لم يكن هناك حالة واعية أخرى تشكل إدراكًا للمثيرات.

تُجادل حِجَج التقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس أنه يمكن للحكم الواعي أن يكون بمثابة سبب مباشر لنسب نفسي للاعتقاد بأن هذا الحكم واعي، والانتقال غير الاستدلالي من الحكم على أن هناك حالة واقعية واعية إلى الاعتقاد بأن المرء يعتقد أن أي إسناد اعتقاد ذاتي هو عقلاني، وفقًا لهذا الرأي؛ لأن الحكم مرتبط من الناحية المفاهيمية بالاعتقاد وإصدار الحكم هو الطريقة الأساسية لتكوين الاعتقاد.

تُقدم التقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس حِجَة مختلفة لأسباب تفسير الأسباب كما هي مطبقة على الاعتقاد، أي إنه يعتقد أن الأحكام المتناقضة هي بوضوح غير عقلانية، ولكن إذا لم يقدم الحكم على مبررًا لنسب الذات إلى الاعتقاد بأن الحكم يعتبر واعي فقد تكون هذه الأحكام منطقية تمامًا.

في النهاية نجد أن:

1- التقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس تتمثل في وجهات النظر القياسية للمعتقدات والرغبات بإن المواقف تتكون جزئيًا على الأقل من نزعات العقل والسلوك الإنساني وردود الفعل الفعالة.

2- تؤكد التفسيرات العقلانية لمعرفة الذات أن مكانتنا كمفكرين عقلانيين تضمن قدرتنا على معرفة الذات، حيث تتفق بعض الحسابات الاحتكارية مع العديد من الادعاءات.

3- تواجه التقارير العقلانية لمعرفة الذات في علم النفس تحديين مرتبطين، أولاً للدفاع عن فكرة أن العقلانية تضمن القدرة على معرفة الذات وثانيًا كيفية اتباع مبدأ الاستبطان في التقارير العقلانية.

المصدر: تحولات السببية دراسة في فلسفة العلم، أفراح لطفي عبد اللهعلم النفس و الأخلاق، ج أ جيمس آرثر هادفيلد، 2017ظواهرية الإدراك، موريس مرلوبونتي، 2011الوعي والإدراك، البحث في آلية عمل الدماغ البشري، عمر اسبيتان، 2009


شارك المقالة: