التواصل مع كادر المدرسة حول اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة

اقرأ في هذا المقال


قد يتلقى الوالدون الذين يستخدمون خدمات الشبكة العالمية للحصول على معلومات عن اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة معلومات جديدة عن المسببات وطرق المعالجة، وينبغي أن يتم تشجيع الوالدين على إطلاع العيادي على مثل هذه المعلومات من أجل استعراضها والتعرف على اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، حيث إنه بإمكان أي شخص أن يرسل معلوماته عبر الشبكة العالمية، مما يعني عدم وجود ضمانات على صحة هذه المعلومات.

التواصل مع كادر المدرسة حول اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة

بعد إجراء التقييم من المفيد تقديم معلومات لموظفي المدرسة، بعد موافقة الوالدين لتكون قاعدة للحصول على تدخلات علاجية في بيئة المدرسة، تتضمن الجوانب الأكثر أهمية ضمن التشخيصات والمشكلات الوظيفية المحددة والتدخلات الموصى بها والمتعلقة بمشكلات وظيفية محددة، ويعود السبب في أهميتها إلى أن وجود تشخيص معين لا يعني ببساطة تقديم خدمات مناسبة تلقائياً.

ومن جانب أخر يجب تقديم نتائج أي اختبار نفس تربوي تم الحصول عليه خلال فترة التقييم للفرد ذو اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة إلى موظفي المدرسة، إذ غالباً ما تكون هذه النتائج بمثابة تبرير للحصول على خدمات متصلة بالصعوبات التعلمية، وقد تقدم معلومات عن التعديلات التعليمية التي ستتيح للطفل ذو اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة التعلم على نحو أكثر فعالية، والاستمرار في التعرف على اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة.

لقد حدث ازدياد في عدد المراجع والكتب التي تناولت أو التي تطرح موضوع اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة للوالدين وللاختصاصيين التربويين والأطباء واختصاصي الصحة العقلية وللأطفال، ويتوافر العديد منها في المكتبات العامة المحلية وفي محلات بيع الكتب الكبيرة، أو يمكن استعارتها من مكتبات الإعارة التابعة لجماعات دعم الوالدين، وتعتبر شبكة المعلومات مصدراً مهما للمعلومات لكل من الاختصاصيين وعامة الناس.

ويستطيع الشخص عبر هذه المواقع أن يتعرف على الكتب الجديدة التي تتحدث عن اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، وعن جماعات الدعم المحلية والاجتماعات المستقبلية ونتائج الأبحاث الجديدة، ويستطيع الشخص الذي يريد التعرف على الفرد ذو اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة أيضاً التواصل مع والدين آخرين حول اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة.

أو الاستماع إلى مناقشة الاختصاصيين لعملهم والإجابة على الأسئلة، ويعتقد المراهقون أن الشبكة الإلكترونية العالمية الإنترنت تعتبر طريقة جيدة للتحدث مع مراهقين آخرين عن اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة.

من جانب آخر تمتلك الآن عدة جماعات دعم ذات العلاقة ومصادر أخرى مواقع على الشبكة العالمية، والتي يمكن الوصول إليها عبر الشبكات الإلكترونية التجارية، وأفضل وسيلة للوصول إلى مجموعة واسعة من المواقع المتعلقة باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، هي إدخال اضطراب عجز الانتباه ككلمات مفتاحية على المتصحف للشبكة التجارية الإلكترونية.

أو على أي من نظم البحث على الشبكة العالمية من مثل ياهو (yahoo) أو إنفوسيك أو لايكوس، ويتوجب أن يتأكد العيادي من مصدر المادة المعلوماتية وذلك لمساعدة الوالدين على الاستفادة منها فيما يتصل بطفلهم.

طرق مساعدة الأطفال ذوي اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة لاحترام ذواتهم

1- في البداية يجب مساعدة الوالدين لتطوير استراتيجيات ناجحة لعلاج اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة عند الأفراد.

2- وتقديم دعم الوالدين من خلال توفير المساندة الفعالة لوالدي الأطفال ذوي اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة.

3- تزويد الوالدين بمعلومات عن كيفية دعم احترام الذات لأطفالهم ذوي اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة.

4- حث الوالدين على الانضمام إلى جماعات الدعم والمساندة المحلية والوطنية التي تهتم برعاية الأطفال ذوي اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة.

آلية تقديم الدعم الوجداني للأطفال المصابين باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة

يكون لتقديم الدعم الوجداني لاضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة تأثير وجداني كبير على الأطفال وعلى أسرهم، فقد يواجه الأطفال المصابون باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة في أوقات مختلفة من حياتهم فشلاً في جوانب عديدة من حياتهم اليومية، وقد يقوم المدرسين بتأنيب هؤلاء الأطفال ذوي اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة بنسبة أكثر بكثير من نسبة ثنائهم عليهم.

وقد يعتبر الأقران هؤلاء الأطفال أفراداً نزاعين إلى السيطرة ومتطفلين، مما يفضي إلى رفض الأقران لهم، وقد يصاب الآباء بالإحباط والضيق مع النزعة إلى عدم تقبل الوضع، وذلك بسبب الطبيعة الملحة والمجهدة لأولئك الأطفال.

وقد يبغض الإخوان هذا الطفل المصاب باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة؛ بسبب اشغاله لمقدار
كبير من وقت والديهم، بالتالي ليس مستغرباً أن يجعل كل ذلك الأطفال المصابين باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة ينظرون إلى أنفسهم كأفراد عاجزين أو أنهم  أطفال غير محبوبين أو حتى سيئين فطرياً.

وفي الوقت ذاته يكون هؤلاء الأطفال ذوي اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة محبطين وخانقين بداعي مواجهتهم للعديد من التجارب السلبية خلال يومهم، مما  يفضي إلى إيجاد نوازع قوية نحو معارضة الوالدين والتصرف بعدائية مع الإخوان.

وإن حاجات ومتطلبات الأطفال المصابين باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة تثقل كاهل الوالدين كثيراً، إذ غالباً ما يجابه الوالدان اختصاصي المدرسة الذين يشعرون بالإحباط من السلوكيات الطائشة والأفعال السيئة التي يقوم بها طفلهما.

ومما يعقد الوضع أن بعض المدرسين يلمحون إلى أن مشكلات الطفل ذو اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة مردودها للحياة المنزلية المضطربة أو ضعف الرعاية الأبوية، ومما يبعث على الدهشة أنه مع تعاظم حاجة الوالدين لدعم الأسرة ودعم الأصدقاء، فقد يزداد شعورهما بالعزلة ضمن الأسرة أو المجتمع المحلي، فقد يلومهم الأقارب ويتهمونهم بالتساهل الشديد ويعدم اتباع نصائحهم.

وقد يبتعد الجيران بأنفسهم عن الأسرة؛ بسبب أن اللقاءات مع أسرة طفل مصاب باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، قد تسبب الضغط لهم، وتحتاج الأسر التي تواجه مشكلات اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة بطبيعة الحال إلى مستويات مرتفعة من الدعم الوجداني، إذ يحتاج الطفل ذو اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة ووالديه إلى الشعور بأن أحداً ما يفهم حجم التحديات التي يواجهونها كل يوم لدى تعاملهم مع هذا الاضطراب والمشكلات المصاحبة.

وعلاوة على ذلك فيسبب الطبيعة الحادة لاضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة وتأثيره على حياة الأسرة، يحتاج الأطفال والأسر الذين يواجهون اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة إلى دعم وجداني متواصل من قبل عدد من الاختصاصيين.

وفي الختام لا يعتبر تقديم الدعم الوجداني كافياً لإحداث تغيير في سلوك الطفل ذو اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، وفي نوعية التفاعلات بين الوالد والطفل ذو اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، غير أنه ما لم يقدم الاختصاصيون دعمة وجدانياً، فلن يكون بمقدورهم أن يكونوا عناصر فعالة في تغيير السلوك.


شارك المقالة: