التواضع ليس علامة على الضعف بل دلالة على القوة

اقرأ في هذا المقال


“إنّ اختيار معدن الإنسان يكمن في تواضعه، ولا أقصد بالتواضع أن يشكّ المرء في قدراته، إلا أنّ الرجال العظام هم من يشعرون بأن العظمة ليست فيهم، بل من خلالهم” جون راسكين.

التواضع أساس كل فضيلة والكبر أساس كل رذيلة:

كل الحكماء على مدار الزمان يصرّون على أن الكِبر هو أساس كل رذيلة، وكلما طالعنا الخطايا المميتة وجدنا أن الكِبر أولها، فهو منطلق كل الآثام الأخرى، من طمع وشهوة وغضب ونهم وحسد وكسل، وبما أن التواضع نقيض الكِبر، فبوسعنا أن نعدّه أساس كلّ فضيلة.

التواضع ليس بالدليل الذي يشير إلى ضعفنا، بل هو دليل على قوتنا، فيمكن للآخرين أن يكونوا ناجحين في أعمالهم، وأن يكونوا قادة أقوياء فاعلين، ومع هذا يبقون على تواضعهم، فقد لا يظهرون في وسائل الإعلام كثيراً، إلا أننا نعرفهم، والأهم أننا نعجب بهم وربما نحذو حذوهم كونهم الأكثر كفاءة ومصداقية.

هناك العديد من الشخصيات على مرّ التاريخ التي جمعت بين القيادة القوية والتواضع، وعلينا أن نفكر فيما تركه هؤلاء من ميراث للبشرية، ممن بينوا لنا أن التباهي والخيلاء ليسا بوسيلة تخوّل للمرء تحقيق شيء ذو أهمية.


شارك المقالة: