لا بد أنَّ أسرة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة تكون على اتصال بمجموعة كبيرة من الناس، سواء كانت بموجب العلاقات الشخصية كالأصدقاء والأقارب المقربون من الأهل، أو قد يكونوا أخصائيون مهنيون كالأطباء والأخصائيين النفسيين، المدرسين، وغيرهم، وهؤلاء في الغالب يقدمون للوالدين مجموعة كبيرة من النصائح، غير أنَّه يوجد مجموعة من الجوانب التي يجب على من يساند الوالدين أن يأخذها بعين الاعتبار.
الجوانب التي يجب مراعاتها من قبل مقدمي المساعدة لأسر المعاقين:
- عدم المحاولة بالادعاء بأنهم يفهمون بشكل تام لما يعيشه الوالدين، ويمكن لمقدمي المساعدة أن يكونوا حساسين ومتعاطفين نحو الوالدين.
- يمكن لمقدمي المساعدة في حدود الإمكانيات المتوفرة لديهم تقديم المعلومات الملائمة والهامة، وأن يقدموا الراحة والمساندة للآباء الذين لديهم طفل شديد الإعاقة.
ومن بين الجوانب والاتجاهات التي يجب أن يراعيها المرشدون والقائمون على مساعدة الوالدين: الاتجاهات التي يقوم بها هؤلاء الآباء نحو أبنائهم بشكل خاص، واتجاه العجز بشكل عام، وكذلك مشاعرهم اتجاه هؤلاء الأبناء، ويجب على هؤلاء المرشدين أن لا يروا موضوع الاتجاهات والمشاعر في شكل نماذج معينة، يعممون منها إلى الآباء والأهل والأطفال غير الأسوياء الذين يعملون معهم.
وإنما يجب تقييمهم للاتجاهات والمشاعر أن يكون قائماً على أساس كل حالة وكل موقف على حِدة، وأن تكون معلوماتهم التي يبنون عليها عملهم قائمة على أساس ما يأخذونه من المتخصّصين الآخرين، ومن ملاحظاتهم هم أنفسهم ومن الوالدين والطفل، وبذلك يمكنهم أن يُعِدّوا خططاً إرشادية.