الحقوق المالية للأبناء في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


الأطفال هدية من الله تعالى على الأرض، ولهم كيانهم في الأسرة، وهم مستقبل الأسرة ويتحملون مسؤولية عظيمة لاستمرار الأجيال، في المراحل الأولى من حياتهم هم غير قادرين على الاعتناء بأنفسهم، لذلك يجب على الوالدين الاعتناء بهم حتى يصبحوا مستقلين.

الحقوق المالية للأبناء في الإسلام

يولد الأطفال على الأرض في صورة نعمة من الله تعالى، وفي سنواتهم الأولى لا يكونون في وضع يسمح لهم بالحفاظ على أنفسهم، وهم جيل المستقبل للعائلة لذلك يجب على الوالدين الاستثمار فيهم لتحقيق نتيجة مثمرة بصرف النظر عن كونه واجبًا قانونيًا.

من واجب الوالدين الأخلاقي أيضًا تقديم المساعدة لأطفالهم حتى بلوغهم سن الرشد، ويفرض القانون الإسلامي واجبًا على الوالدين لرعاية أطفالهم وتزويدهم بالضروريات الأساسية للحفاظ على حياتهم، وواجبهم الأساسي هو تقديم المساعدة المالية لأطفالهم.

بما أن الشريعة الإسلامية شاملة، تهتم بأمور الطفل في شتى المواضيع، بما في ذلك الحقوق المالية للأبناء، أن حقوق الطفل تشمل له تأمين جميع الأشياء التي لا غنى عنها للعيش، مثل توفير الضروريات الأساسية للحياة لأفراد الأسرة، والحقوق المالية والممتلكات للطفل، بموجب الشريعة الإسلامية، يحق للفرد المطالبة بالحقوق المالية والممتلكات أو  إذا كان الشخص بالغًا، مثل حقه في الميراث.

وفي حالة الإرث لا يستطيع الطفل قبل البلوغ التصرف بحقه في الممتلكات والمال؛ لأنه تحت الوصاية الشرعية سواء من الأم أو غيرها، ويستطيع الوصي على الطفل أن يأخذ من مال الطفل لينفق على الطفل حتى سن البلوغ وبعد سن البلوغ يصبح الطفل مسؤولا عن ماله وله الحرية في التصرف في ماله وممتلكاته.

ولم يتم تحديد مقدار النفقة التي يأخذها الوصي للأطفال لينفق عليهم، ويجب أن تحدد المحكمة مقدار النفقة حسب الأحوال المالية واحتياجات الأبناء.

وفي النهاية نستنتج أن من عناية الإسلام أنه يسمح للأبناء في حالة حياة الأب مع عدم القدرة المالية لديه؛ المطالبة بحقة المالي من غيره، إذا تعرض الأب لخطر مادي ولا يكسب لقمة العيش، فإن الالتزام يقع على عاتق أولئك الملزمين بإعالة الطفل في حالة غياب الأب، ومن هؤلاء الجد والأخ والعم وأولادهم، وتعتبر المصروفات ديناً على الأب الذي يلزمه سدادها متى استطاع ذلك؛ حتى ينشأ الطفل في جو بعيد عن العَوز والضيق.


شارك المقالة: