إنّ الحياة لا تغلق أبوابها في وجه أي أحد، فهي تعمل على مدار ساعات اليوم، ويمكن ﻷي شخص أن يدخل في خطّ النجاح، وأن يبقى مثابراً على التفوّق، وكذلك يمكن ﻷي شخص أن يقرّر أن يصبح الأفضل في حياته العملية، ثم يبدأ العمل تجاه هدفه، كلّ ذلك يحتاج إلى الثقة بالنفس والإرادة الحرّة والقرّة على تطوير الذات، واليقين أن النجاح متاح للجميع وليس حصراً على أحد.
القرارات التي نتّخذها هي التي توصلنا إلى قمّة النجاح:
لا يهمّ مقدار الوقت الذي نستهلكه، فإذا بقينا سائرين في خطّ واضح، وإذا استمرينا في عيش أيام أفضل من أوقات مضت، فلن يستطيع أي شيء أو أي شخص، عدا أنفسنا، أن يمنعنا من الوصول إلى قائمة الأفضل في مهنتنا، فالأمر بالكامل عائد إلينا، ويمكن أن نصبح أفضل صديق ﻷنفسنا أو أسوء عدوّ لها، من خلال القرارات التي نتّخذها أو التي نخفق في اتخاذها.
إلى ماذا يقودنا التميّز؟
عندما نتميّز فيما نقوم به، فإنّ حياتنا ستتغيّر بشكل كامل، وسيزيد احترامنا لأنفسنا وفخرنا بإنجازاتنا بشكل هائل، وسيحترمنا الآخرون ويعجبون بنا في جميع أحوالنا، وهنا نصل إلى السؤال الرئيسي لنقطة التركيز، ما المهارة التي إن طورناها وقمنا بها بشكل أفضل، ستساعدنا على تحقيق أفضل ما نصبو إليه في إنجازاتنا، فهذا هو السؤال الذي نضع عليه علامة فارقة، في عملية تطوّرنا الشخصي، وهذا ما نفكّر فيه ونتحدث عنه في معظم الأحيان، وهذا هو ما نسخّر أنفسنا من أجل تحقيقه في خلال يوم كامل.
لن يساعدنا أي شيء في تحقيق رؤيتنا وإنجاز أهدافنا، أسرع من أن نكون بارعين جدّاً في أهم شيء يمكننا أن نقوم به بشكل فائق، ونحن على معرفة دائمة بهذا الشيء، وبغضّ النظر عن تحديد أهم المهارات التي نرغب في أن نمتلكها، إذا أردنا التفوّق والنجاح، علينا دائماً أن نضعها أمامنا على أنها أهداف حقيقية، وأن نقوم بكتابتها بشكل واضح، وأن نضع خططنا ونعمل على تنفيذها في كلّ يوم، وبعد مرور أسبوع أو أشهر أو حتّى عام من الآن، سوف ننظر حولنا وسنندهش من التقدّم الذي أحرزناه في حياتنا.