“إذا كان الكبر قد حوّل الملاك إلى شيطان، فإنّ التواضع كفيل بلا شكّ بأن يحوّل الشيطان إلى ملاك” ساينت جون كليماكوس.
هل التكبر مرض؟
البعض منّا يعاني من مرض التكبر وعدم القدرة على التواضع في التعامل مع الآخرين، مما يدفع الآخرين للتعامل معه بأسلوب مشابه، وبالتالي ينتشر التكبر بين أفراد المجتمع كوسيلة مضادّة في التعامل مع الآخرين، ولم يذكر التاريخ بشكل صريح على سبيل المديح شخص اتصف بالتكبر ونال الشهرة الطيبة، فالتكبر مرض يؤدي بصاحبه إلى العديد من التحديات والمصاعب وعدم القدرة على رؤية الذات بشكلها الحقيقي.
سرد القصص والروايات عن أشخاص اتصفوا بالتواضع أو التكبر أسهل وسيلة لترسيخ التواضع في أذهاننا، وقد ذكر التاريخ الكثير من القصص التي تدلّ على ذلك كونها تحقّق الأهداف أكثر من أي وسيلة أخرى، فردود أفعالنا على قصص تتحدّث عن الكبر أو التواضع تحدّد الكثير من ملامح شخصياتنا المستقبلية وتعلق في أذهاننا لعمر يمتدّ حتى نهايته، فالكثير منّا تتأثر شخصيته بشكل أو بآخر بقصّة شخص زاهد أو متواضع، بعيداً عن الكبر الذي هو أساس كل الشرور، فالأنانية والتكبر يؤدي إلى كل ما نعانيه من مشاكل.