الدوبامين وعلاقته بمرض الزهايمر

اقرأ في هذا المقال


يعتبر مرض الزهايمر من الاضطرابات التنكسية العصبية، الذي يتميز بضعف واضح في الذاكرة والوظائف المعرفية، غالباً ما يكون ضعف الذاكرة قصيرة الأمد هو أول أعراض الزهايمر، مع تقدم المرض يصبح هناك فقدان إضافي للقدرات المعرفية وهذه القدرات تشمل القدرة على حساب و معالجة الأشياء الشائعة والتعامل معها، و حتى الآن لم يتم التعرف بعد على السبب الدقيق للمرض، لكن اضطراب مادة الدوبامين في الدماغ قد تسبب الأعراض المرتبطة بمرض الزهايمر.

الدوبامين وعلاقته بمرض الزهايمر:

الدوبامين هو ناقل عصبي يوجد في الدماغ وهذا العنصر يساهم في التحكم بالحركات الجسمية، كما أنّه ينظم نشاط الدماغ وينظم تدفق المعلومات إلى المناطق المختلفة من الدماغ، كما يرتبط الدوبامين بوظيفة المزاج الطبيعية ويتم توليفه من حمض أميني غير أساسي ومنها تيروزين، كما يشارك بشكل خاص في تنظيم العمليات المعرفية التي ترتبط بمرض الزهايمر.
يعاني الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر من أعراض غير معرفيّة، مثل القلق والاكتئاب واللامبالاة والذهان التي تعمل على إعاقة التواصل في الحياة اليومية، فقد وجدت الدراسات أنّ الجوانب غير المعرفية لمرض الزهايمر ترتبط عادة بالدوبامين والسيروتونين؛ لأن هذه الناقلات العصبية تؤثر بشكل مباشر على المزاج والتوازن العاطفي، وفقاً للباحثين فإن مستوى الدوبامين قد يكون منخفض عند مرضى الزهايمر، هذا الانخفاض من الممكن أن يؤثر على العديد من الخلايا الدماغية.

علاج الزهايمر:

إنّ العلاج يتكون من عدة علاجات تبطئ أعراض الزهايمر، كذلك تساهم في منع تراجع الإدراك عند الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، فمن الممكن أن يكون مستوى الدوبامين قليل؛ لذلك يجب أن ندرج كمية كافية من الفواكه والخضروات في النظام الغذائي، حيث تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الفواكه والخضروات مثل البطيخ والموز والتفاح والبنجر والأفوكادو على حماية الخلايا العصبية، التي تستخدم الدوبامين وتحميه من التلف الجذري.
أمّا الدواء الخاص بالزهايمر فيم استخدام Deprenyl، هو دواء يستخدم لعلاج أعراض مرض الزهايمر، حيث يبدأ الدماغ في تغيير وتيرته لأسلوب مختلف، فيبطئ دواء Deprenyl انهيار الناقلات العصبية، كما أنّه يزيد من إطلاق عنصر الدوبامين، يعتبر هذا الأمر علاج الزهايمر، فقد يترافق Deprenyl مع تحسن في الأداء السلوكي والمعرفي بشكل واضح، لا سيما في مجالات الاهتمام والذاكرة.


شارك المقالة: