الرئيس والمرؤوس في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


الرئيس والمرؤوس في لغة الجسد:

قد يتساءل البعض عن سرّ العلاقة ما بين لغة الجسد الخاصة بالرئيس والمرؤوس، ولعلّ هذه العلاقة هي علاقة مبنيّة على جزء من الحقيقة وجزء آخر مبنيّ على أساس من الخداع والتمثيل وتصنّع لغة الجسد، فلغة الجسد تختلف باختلاف المكان والزمان وطبيعة الشخص الذي يقوم على تجسيدها، كما وتختلف بصورة كبيرة إذا ما استخدمت ما بين الرئيس والمرؤوس بصورة مباشرة.

ما شكل لغة الجسد لدى الرئيس؟

لغة الجسد لدى الرئيس عادة ما تكون أكثر ثقة بالنفس وأكثر حيوية، وعادة ما تظهر على شكل شخصية القائد الذي يسيّر الأمور بصورة نموذجية، حيث تختلف وقفة ومشية وجلسة ونظرة وابتسامة الرئيس عن غيره من الموظفين أو مهما كان مسمّاهم.

كما وتعتمد شخصية الرئيس على استخدام لغة الجسد بصورة تظهر مدى حبّها واهتمامها بالآخرين بشكل عام بعيداً المشاعر الفردية التي تظهر بصورة خاصة أمام أحد الأطراف، فلغة الجسد الخاصة بشخصية القائد قادرة على إظهار لغة الجسد بصورة أكثر نضوجاً وبصورة مقبولة لدى الآخرين.

ما شكل لغة الجسد لدى المرؤوس؟

أمّا فيما يخصّ لغة الجسد الخاصة بشخصية المرؤوس فهي أقلّ حيوية، وعادة ما تظهر بصورة نموذجية يتخلّلها التمثيل والخداع في حال كانت أمام الرئيس، إذ تكون لغة الجسد في هذه الحالة خالية من الأخطاء تقريبا، ويكون التكلّف والتمثيل فيها ظاهراً إلى حدّ ما، فعادة ما تترافق الابتسامة ونبرة الصوت الجيّدة في شخصية المرؤوس وخاصة أمام رئيسه في العمل.

تظهر الفوارق في لغة الجسد الخاصة بالرئيس والمرؤوس بصورة كبيرة في الأنظمة والقوانين التي تأخذ الطابع النظامي أو العسكري، بحيث أنّ لغة جسد القائد تكون طاغية على الآخرين، ولغة جسده مراقبة من قبل الجميع ويتمّ بالعادة الانصياع للأوامر والتعليمات بصورة كبيرة.

عادة ما تكون لغة الجسد الخاصة بالمرؤوس ضعيفة إذا كانت شخصيته تبعية فوق العادة، وهذا الأمر ليس شرطاً فقد يكون المرؤوس ذو ثقة عالية بنفسه ولغة جسده تشير إلى حسّه القيادي وبالتالي الوصول إلى مرحلة القيادة بصورة سريعة، كون جينات لغة الجسد لديه تلعب دوراً هاماً في إثبات شخصيته ووثوقه بنفسه.


شارك المقالة: