الزمانية وحدود الوعي الذاتي التأملي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


الزمانية وحدود الوعي الذاتي التأملي في علم النفس تتمثل كإدراك ذاتي مسبقًا لتجربة الفرد الذي لا يعتبر فاقدًا للوعي بها، إلا أنه في بعض الأوقات لا يستطيع تذكرها في الوقت المناسب، ومن الممكن أن يتم التغاضي عنها في الحياة التجريبية، لذلك لا يجب فهم الوعي الذاتي السائد على أنه فهم كامل للذات.

الزمانية وحدود الوعي الذاتي التأملي في علم النفس

يمكن للمرء أن يقبل فكرة انتشار الوعي بالذات ولا يزال يقبل وجود اللاوعي بمعنى المكونات الذاتية التي تظل غامضة ومبهمة ومقاومة للفهم، هكذا يجب على المرء أن يميز بين الادعاء بأن الوعي يتميز بطابع ضمير المتكلم المباشر والادعاء بأن الوعي يتميز بشفافية ذاتية كاملة ويمكن للمرء بسهولة قبول أي منها ورفض  ما لا يريده.

على النقيض من الوعي الذاتي قبل الانعكاس والذي يقدم إحساسًا ضمنيًا بالذات على مستوى تجريبي أو ظاهري، فإن الوعي الذاتي التأملي هو وعي صريح ومفاهيمي وموضوعي يأخذ الوعي الأدنى كموضوعه الانتباه، حيث يمكن أن يكون الفرد قادر في أي وقت على الحضور مباشرة إلى التجربة المعرفية نفسها وتحويل تجربته نفسها إلى موضوع اعتباري.

في الزمانية وحدود الوعي الذاتي التأملي في علم النفس لا يدعي علماء النفس السلطة المعصومة للتفكير على التجربة الذاتية، ولا توجد ضمانات معرفية مرتبطة بالوعي الذاتي بخلاف الحصانة من الخطأ من خلال سوء التعريف، إذا لم يستطع الفرد أن أيون مخطئًا بشأن من يعيش تجاربه نفسها فيمكن أن يكون مخطئًا بشأن جميع أنواع الأشياء الأخرى المتعلقة بتجاربه.

يساعد النظر بإيجاز في الزمانية وحدود الوعي الذاتي التأملي في علم النفس في تفسير كيفية تميز الوعي الذاتي التأملي ببعض القيود، سيساعد أيضًا في توضيح كيف أن الوعي الذاتي قبل تجربة الانعكاس باعتباره نمطًا من الوجود أنه ممكن، بالإضافة إلى توضيح الحساب القياسي للوحدة غير الزمنية، وهو تفسير لا يطرح شيئًا يسمى الذات ككيان منفصل فوق تيار الوعي.

تحليل الزمانية وحدود الوعي الذاتي التأملي في علم النفس

وفقًا لتحليل الزمانية وحدود الوعي الذاتي التأملي في علم النفس فإن التجربة من أي نوع في الإدراك الحسي والذاكرة وعمليات الخيال لها بنية زمنية مشتركة، بحيث تحتوي أي لحظة من الخبرة على إشارة استرجاعية إلى لحظات التجربة الماضية والانفتاح الحالي أي الانطباع الأولي لما هو موجود، والحاضر في توقع متعمد للحظات التجربة التي على وشك الحدوث.

إن تحليل البنية الاسترجاعية للتجربة في الزمانية وحدود الوعي الذاتي التأملي في علم النفس أي حقيقة أنه عندما نختبر شيئًا ما  فإن كل لحظة عابرة من الوعي لا تختفي ببساطة في اللحظة التالية، ولكن يتم الاحتفاظ بها في العملة المقصودة، وتشكل تماسكًا يمتد على مدى فترة زمنية مختبرة، بدلاً من ذلك يحتفظ الوعي بإحساس التجربة كما هو في الماضي تمامًا أو إعادة بناء مثل هذه الخبرات من خلال توليف الأفعال العقلية.

الأهم من ذلك أن تحليل الهيكل الزمني للوعي لا يسمح فقط بتجربة الأشياء الممتدة مؤقتًا أو المحتويات المقصودة، ولكنه يستلزم أيضًا إظهار الذات للوعي أي الوعي الذاتي قبل الانعكاس، بحيث يتم الاحتفاظ بالملاحظات السابقة للتجربة ليس من خلال إعادة عرض حقيقية أو حرفية للملاحظات في نفس الوقت مع الملاحظة الحالية، ولكن عن طريق الاحتفاظ المتعمد بملاحظات لمجرد تجربة سابقة.

هيكل الزمانية وحدود الوعي الذاتي التأملي في علم النفس

هيكل الزمانية وحدود الوعي الذاتي التأملي في علم النفس يعطينا وعيًا فوريًا بتجربتنا المستمرة في التدفق المستمر للتجربة، وهو وعي ذاتي متضمن في تجربتنا مع جميع المواقف والأحداث، ففي نفس الوقت الذي يدرك فيه الفرد شيء معين على سبيل المثال فهو على دراية مشتركة بتجربته المستمرة في هذا الشيء من خلال البنية التراجعية لتلك التجربة بالذات وهذا مجرد وعي ذاتي للتجربة الزمانية.

الهيكل الزمني الذي يفسر الوعي الذاتي قبل الانعكاس هو أيضًا السمة الهيكلية التي تفسر القيود المفروضة على الوعي الذاتي الانعكاسي، حيث ينتج عن الوعي الذاتي التأملي معرفة ذاتية ما قبل الانعكاس والتي تكون دائمًا بعد الحقيقة، إن الوعي الذاتي التأملي الذي يأخذ التجربة قبل الانعكاس كموضوع له، هو نفسه مثل أي تجربة واعية يتميز بنفس البنية الزمنية.

من حيث المبدأ لا يمكن للبنية الانعكاسية أو الانطباعية في هيكل الزمانية وحدود الوعي الذاتي التأملي في علم النفس أن تتراكب على البنية الانطباعية لتجربة ما قبل الانعكاس في التزامن الكامل، حيث أن هناك دائمًا تأخير طفيف بين الانعكاس والشيء قبل الانعكاس للتجربة الإدراكية، حيث يمكن للمرء أن يقول إن التجربة قبل الانعكاس يجب أن تكون موجودة أولاً إذا كان الفرد يحول انتباهه التأملي إليها وجعلها موضوعًا للتفكير.

حدود الزمانية وحدود الوعي الذاتي التأملي في علم النفس

العديد من الأفراد من يفهم نفسه في تأمل بسيط لكن هذه التجربة الذاتية هي مثل كل تجربة وعلى وجه الخصوص كل تصور إدراكي، مجرد توجيه نفسي نحو شيء كان موجودًا بالفعل بالنسبة لي، كان واعيًا بالفعل، ولكن لم يتم اختباره بشكل موضوعي ولم يتم ملاحظته، هذا التأخير هو أحد أسباب استمرار وجود اختلاف أو مسافة بين الموضوع المنعكس والشيء المنعكس على الرغم من أن الكائن المنعكس هو تجربة الفرد الخاصة.

يعبر بعض علماء النفس عن حدود الزمانية وحدود الوعي الذاتي التأملي في علم النفس إن وجودنا الزمني هو شرط وعقبة في نفس الوقت لفهمنا لذاتنا، حيث يحتوي الوقت الزمني على كسر داخلي يسمح لنا بالعودة إلى تجاربنا السابقة من أجل التحقيق فيها بشكل انعكاسي، لكن هذا الكسر بالذات يمنعنا أيضًا من التطابق التام مع أنفسنا.

إذا كان الوعي الذاتي الانعكاسي محدودًا بهذه الطريقة فلا ينبغي أن يمنعنا ذلك من ممارسته، ففي الواقع الوعي الذاتي التأملي هو شرط ضروري للمسؤولية الذاتية الأخلاقية، كما يشير بعض علماء النفس فإن التفكير هو شرط مسبق للتداول النقدي الذاتي، وإذا أردنا إخضاع معتقداتنا ورغباتنا المختلفة لتقييم نقدي ومعياري فلا يكفي ببساطة أن يكون لدينا وصول شخصي مباشر إلى الأماكن المعنية.

نحن نأخذ كنقطة انطلاقنا القدرة الأساسية للوعي الذاتي بالمعنى الكامل للفحص الذاتي الشخصي، والقدرة التي تستند إلى هذا لاتخاذ المواقف التي يتم توجيهها بشكل انعكاسي على الذات والفرد، على الأعمال الشخصية لمعرفة الذات والتقييم الذاتي والأفعال العملية لتقرير المصير والإرادة الذاتية والتكوين الذاتي.

في النهاية نجد أن:

1- الزمانية وحدود الوعي الذاتي التأملي في علم النفس تتمثل كإدراك ذاتي يقوم به الفرد مسبقًا لتجربته التي لا يعتبر نفسه بها فاقدًا للوعي ولكن أحيانًا لا يستطيع إحضارها في الموقف المناسب.

2- يعتبر الوعي الذاتي التأملي هو وعي صريح ومفاهيمي وموضوعي يأخذ الوعي الأدنى كموضوعه الانتباه.

3- يمكن أن يكون الفرد قادر في أي وقت على الحضور مباشرة إلى التجربة المعرفية نفسها، وتحويل تجربته نفسها إلى موضوع اعتباري.


شارك المقالة: