إنَّ الهدف الأسمى الذي يطمح إليه كلّ واحد منّا، هو النجاح من أجل الوصول إلى أقصى درجة ممكنة من السعادة وبكافة أشكالها، فالسعادة لا تعرف لوناً أو شكلاً أو زمان أو مكان، وهي غير محصورة بأحد.
السعادة هي الهدف النهائي لكل فعل:
إنَّ الهدف النهائي لكلّ فعل إنساني هو السعادة، وأي شيء نُقدِم على القيام به، الهدف منه الحصول على السعادة، وبعضنا يوفَّق في الحصول على السعادة أحياناً، وبعضنا لا يوفَّق في الحصول عليها، ولكن تظلّ السعادة على الدوام هي غاية كل شخص عاقل.
كل ما نقوم به يهدف إلى السعادة:
كلّ عمل ما هو إلّا خطوة مؤقتة باتجاه السعادة، فإذا كنّا نرغب في الحصول على وظيفة جديدة، لماذا؟ وذلك حتى نجني قدراً حسناً من المال، لماذا؟ وذلك لكي نحصل على منزل مزوّد بكل وسائل الراحة، لماذا؟ وذلك لكي نتمكن من إنشاء أسرة جيّدة ونتمتع بعلاقات طيبة، ولا نحتاج المنّة من أحد، لماذا؟ وذلك من أجل أن نحظى بالسعادة.
إنَّ كلّ ما نقوم به، ويقوم به أي شخص آخر؛ يستهدف السعادة، ولكن لا تاتي السعادة عن طريق الصُّدَف، فهي تستوجب منا التخطيط المُسبق، ووضع الأهداف والمثابرة وسرعة الإنجاز.