إذا أردنا النجاح، فإنَّنا نحتاج إلى شجاعة المواصلة لمدّة أطول من أي شخص آخر، فالمثابرة والإصرار هما ما يضمنان لنا النجاح ﻷقصى حدّ ممكن، حيث أنّ رغبتنا في المواصلة، والإصرار على تخطّي العقبات، تُعَدّ بمثابة سلاح ندافع به عن أنفسنا، كما ويمكن لها أن تكون العامل الوحيد الذي يكفل نجاحنا.
المواصلة تضمن لنا النجاح في نهاية الأمر:
إذا رفضنا أن نستسلم، فلا بدّ وأن ننجح في المحصلة النهائية، وبالضبط كما في لعبة البيسبول، فلن نضرب ضربة موفّقة ما لم نواصل التأرجح، فخلال دراسة أجريت على الأشخاص الناجحين، تمَّ اكتشاف عاملاً واحداً يتكرّر المرّة تلو الاخرى، فما من شخص يُهزم أبداً حتّى يتقبّل الانهزام كحقيقة واقعة، وما من شخص يمكنه هزيمتنا أبداً، سوانا نحن أنفسنا.
عندما نقوم على ترويض أنفسنا على القيام بما يتوجّب علينا القيام به، سواء راق لنا هذا العمل أم لا، وأن نستعين بهذه القوّة الداخلية، لكي نبني مستويات عالية من الشجاعة، والمثابرة بداخلنا، سنصبح أشخاصاً فعّالين وأقوياء بشكل غير معقول، وسرعان ما سنشعر أنه ما من شيء يعجزنا إتمامه، وسنتوصّل في النهاية لتنمية ذاتنا، حتّى نصل للنقطة التي نشعر عندها أنَّنا أشخاصاً مكتسحين ناجحين تماماً.