الشجاعة تعني مواجهة الخوف

اقرأ في هذا المقال


“إذا لم تقدم على الأمر الذي تخشاه، فإنَّ الخوف يتحكّم بحياتك” جلين فورد.

ما مضار الخوف؟

يكاد يكون الأمر كما لو كان الخوف محرّك للدمى ونحن الدمية، فإذا لم نتعامل مع خوفنا، ونقطع الخيوط التي تشّدنا إليه، فسيجعلنا الخوف نرقص رقصته الخاصة عاطفيّاً ونفسياً، وإذا سمحنا للخوف بالاستمرار لفترة طويلة، فسيميل نحو أن يكبر ويتنامى، إلى أن يهيمن في نهاية الأمر على تفكيرنا بكامله.

في كلّ مرّة نفكر فيها بشأن الموقف أو الشخص اللذين يبعثان فينا الخوف، ستتسارع نبضاتنا بشكل ملفت، وسوف تتقلص أمعاءنا، وسوف يجافينا النوم في الليل، ولسوف يؤثر الخوف على صحتنا، وساعدتنا، وعلاقاتنا الاجتماعية والأسرية، وعلى مقدار تفاعلنا مع زملائنا في العمل، وبمرور الوقت سنصبح أكثر انهماكاً بالمواقف الخالية من الخوف، ولن يكون بمقدورنا التفكير في أي شيء آخر، وهذه ليست طريقة لعيش حياة آمنة سعيدة.

إنَّ الخوف إذا تملّك من أحدنا، أصبح يسيطر بشكل كامل على المشاعر والأحاسيس، ويؤثر على اتخاذ القرارات، ويجعل من صاحبه عرضة إلى العزلة وفقدان الثقة بالذات، فالشجاعة صفة تحتاج إلى الكثير من الثقة والقدرة على المواجهة بعيداً عن الخوف اللامنطقي.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.


شارك المقالة: