الشخصية الاعتمادية حالة نفسية خطيرة لا تهملوها

اقرأ في هذا المقال


إنّ المصاب باضطراب الشخصية الاعتمادية يتصف بالحاجة إلى العناية والرعاية بشكل زائد عن الحد، الذي يجعل المصاب يخضع للآخرين ويتعلّق بهم ويخاف من الانفصال عنهم، فالشخصية الاعتمادية تعد شخصية سلبية وصعب أن نعتمد عليها، كما أنها صعبة المبادرة سواء بطرح أي أفكار أو اقتراحات، أيضاً لا تقوم بمعارضة الآخرين؛ ذلك بسبب خوفها من أنها قد تفقد مساعدتهم.

اضطراب الشخصية الاعتمادية:

يعد اضطراب الشخصية الاعتمادية حالة نفسية، فهو اضطراب شخصية قلقة، يتميز بعدم قدرة المصاب على على الانفراد، حيث يصبح المصاب كثير القلق عندما لا يحاط بالناس، يتكل على الآخرين من أجل المواساة والتشجيع والنصيحة والدعم، من الممكن أن يواجه الأصحاء مشاعر عدم ثقة بالنفس، لكن الاختلاف هنا أنَّ الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الاعتمادية يحتاجون للرعاية والتشجيع من الآخرين للانخراط في الحياة بشكل عام. يقوم هذا الاضطراب على إظهار علامات عند الأشخاص المصابين في مراحل مبكرة ومتوسطة من سن البلوغ.

أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية:

  • عدم قدرة المصاب على اتخاذ القرار حتى القرارات البسيطة منها دون الحصول على تشجيع الآخرين ونصيحتهم.
  • الابتعاد عن المسؤوليات الشخصية.
  • عدم قدرة المصاب على بدء أي مشاريع جديدة.
  • الشعور بالإحباط عند انتهاء علاقة ما، غالباً يتبع ذلك تعويض العلاقة بعلاقة أُخرى بأسرع وقت.
  • الحساسية الزائدة تجاه النقد وعدم تقبلُّه.
  • التشاؤم وعدم الثقة بالنفس والاعتقاد بعدم القدرة على الاعتناء بالنفس دون الحصول على مساعدة الآخرين.
  • الابتعاد عن الاختلاف مع الآخرين خوفاً من فقدان دعمهم.
  • وجود استعداد من أجل تحمُّل إساءة الآخرين وسوء مُعاملتهم.
  • إعطاء أولوية لمصالح الآخرين قبل المصالح الشخصية.
  • يميل المصاب للعيش في عالم من الخيال والأحلام.

علاج اضطراب الشخصية الاعتمادية:

تعتبر المعالجة النفسية أسلوب مفضَّل وجيد لعلاج هذا الاضطراب، فالعلاج المعرفي السلوكي يرتكز غالباً على أنماط التفكير التي يجب تغييرها وما يتعلق بها من اعتقادات، إضافة لتحسين الأعراض التي يتسم بها هذا الاضطراب، التي تتضمن عدم القدرة على اتخاذ القرارات. ‏أما عن العلاج الدوائي فهو غالباً ما يستخدم في علاج الحالات الأخرى التي قد تترافق مع هذا الاضطراب.
عند إهمال اضطراب الشخصية الاعتمادية وعدم اللجوء لطبيب مختص من أجل العلاج، فقد تنتج العديد من المضاعفات، تتضمن الإصابة بالوسواس القهري، اضطراب القلق، تجنب الآخرين، الكآبة، اللجوء لتعاطي المخدرات، الإصابة بأنواع من الرهاب.

المصدر: علم النفس المرضي، نيل جونمفهوم الشخصية، أحمد عبد الموجودالمرجع السريع إلى DSM-5، د.أنور الحمداي


شارك المقالة: