الشخصية النرجسية والزواج:
فئة من الأشخاص يتصفون بالصفة النرجسية، وهؤلاء عادة ما يفشلون بالعلاقات الاجتماعية بشكل عام، حيث هذه الشخصيات التي تتعلق مع الزواج تكون العلاقة محكومة بالفشل، وغالبًا ما يقومون بتدمير هذه العلاقات التي تخص العاطفة بتصرفات غير ملائمة كالمغازلة مع أشخاص آخرين للشعور بالغيرة كوسيلة لتحقيق هدف معين مثل السيطرة أو تعزيز تقديرهم لنفسهم وأحيانًا اختباراً لقوة العلاقة والبحث عن الأمان، ولا يدركون أنّ هذه التصرفات تدمر الزواج، لكونهم بالأساس غير قادرين على مساعدة أنفسهم.
العلامات التي تدل على الشخصية النرجسية:
1- المثالية: الأشخاص النرجسيون ينظرون إلى أنفسهم بالصورة المثالية، والأنا العظمى.
2- عدم اعترافهم بالخطأ: حيث لا يعترفون أبدًا بأخطائهم تجاه شريك حياتهم وإلصاق أخطائهم به ويقومون بفعل أي شئ للدفاع عن هذه الفكرة كالغش والكذب والقاء اللوم عليه ولا يتحملون عقوبات أخطائهم، ولا يقبلون بأقل من الكمال لأنفسهم حتى لو كان هذا الكمال وهماً وقناعاً يرتدونه أمام الآخرين فقط.
3- غير قادرون على الحب: إنّ الحب يتطلب تعاطفاً وتضحية ولا وجود للأنانية والعطاء للآخر من غير التفكير بالمكسب أو الخسارة، كذلك القبول للآخر بكافة أخطائه وسلبياته وجميع هذه الصفات غير موجودة مما تجعل الرجل النرجسي شخصاً قاتلًا للحب ومدمراً للعلاقات، إذ أنهم رجال غير قادرون على التعاطف واحترام حدود الآخرين.
4- الحب للذات: تتميزالصفة النرجسية بالأنا الزائدة والحب الزائد لنفسه، وكثرة التخيل والأوهام والهدوء والبرود واللجوء إلى طرق استغلال وكسب الناس، حيث لا ينجح الرجل النرجسي في العلاقات الاجتماعية لتفكيره الأناني يفكر لمصلحة نفسه بشكل زائد، وخصوصاً الصفة النرجسية وعلاقتها بالزواج والتي من المتوقع أن تكون نهايتها فاشلة.
الشخصية النرجسية والحب:
أكّدت الدراسات أن الشخصيات النرجسية يتصفون بالذات المشوشة، وأيضاً هؤلاء لديهم عدم وعي عاطفي، فهم يعملون ردة فعل قليلة للشعور بالذنب؛ بسبب أنانيتهم مع مَن هم محيطين بهم بحيث يتصرفون بغضب، كما أن الشخص النرجسي والحب لا يمكنهما الوقوع في حب نفس الإنسان، لأن الحب هو قدرة الإنسان على التعاطف، والتعاطف ضروري جداً لتحقيق الرغبات الأساسية في العلاقة، لذا الشخصية النرجسية لا تمتلك هذه الصفات بل يتصفون بالبرود في العلاقات العاطفية، بالإضافة إلى أن السبب الأساسي من الحب عندهم هي تعظيم الذات من قبل الطرف الآخر.
