الشخصية تعكس الصورة الذاتية في الذهن

اقرأ في هذا المقال


كل شيء نعلمه عن أنفسنا، وكل مفاهيمنا وقيمنا والأسماء والصفات التي اكتسبناها، مسجّلة على ذاكرة خاصة بشخصيتنا، إنَّ صورتنا الذاتية عن أنفسنا هي ما يُحدّد مستويات أدائنا وفعالياتنا في كلّ ما نقوم به، ونتنبّأ به، فنتيجة لقانون التقابل، فإننا نتعامل دائماً على المستوى الخارجي مع الآخرين، بناء على المعطيات والطريقة التي يعاملوننا بها، وهذا ما يبقى راسخاً في الذهن.

الصورة الذاتية في الذهن:

كلّ تَحسّن في حياتنا، يبدأ من خلال تحسين صورتنا الذاتية في أذهاننا، فنحن نملك صورة ذاتية كلّية، تكوّنت بناء على مفاهيمنا حول أنفسنا وحول قدراتنا، وتشتمل هذه الحزمة من المفاهيم والقيم على كلّ الخبرات والقرارات والتجارب والنجاحات والإخفاقات، والمعلومات والأفكار والانفعالات، والآراء الخاصة التي مرّت بنا خلال مراحل الحياة المختلفة، منذ الصّغر وصولاً إلى مرحلة الرشد، حيث أنَّ هذه الصور الذاتية العامة، من شأنها أن تحدّد طريقة ومحتوى كل تفكيرنا ومشاعرنا حول أنفسنا، ومن خلالها نستطيع أن نقيس مدى كفاءة أدائنا بشكل عامة.

نحن وحدنا من يستطيع أن يُشكّل الصورة الذهنية المناسبة لشخصيتنا، إمّا من خلال إيجابية الصورة الذاتية وجعلها ناجحة قادرة على الوصول إلى ما تسمو إليه، وإما بجعلها سلبية غير قادرة على إنقاذ نفسها من مَشقّات الحياة، والعيش في تعاسة.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.قوة التفكيبر،إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: