اقرأ في هذا المقال
- النظرية الانتقائية في الإرشاد النفسي
- الشخصية من وجهة نظر الانتقائية
- ما هي عوامل تطور الشخصية
- دوافع تنظيم الشخصية عند ثورن
- النظرة الانتقائية للاضطراب النفسي
يرى الباحثون بأنّ الانتقائية لم تعد مجرد نظرية إرشادية، بل إنَّها أصبحت اتجاهاً مـن الاتجاهات الرئيسية للإرشاد النفسي، الذي يضمُّ العديد من النظريات، التي جاءت اعتماداً على فكـرة أنّه لا يوجد اتجاهاً إرشادياً أو نظرية إرشادية واحدة قادرة بمفردها على التعامل بنفس الدرجة من الكفاءة والفعالية مع الجوانب المتعدِّدة لمشكلات المسترشدين وشخصياتهم.
النظرية الانتقائية في الإرشاد النفسي
هي شكل من أشكال الإرشاد النفسي القائم على نظرية العلاج النفسي، أيضاً نظام يقوم على تحديد المبادئ والاستراتيجيات الأساسية الفعالة في العلاج الانتقائي، خاصّة تلك الاستراتيجيات التي ثبت فعاليتها في علاج المشكلات وتلائم حاجات العميل.
ينظر العديد من الباحثين للإرشاد الانتقائي على أنّه انتقاء أفضل شيء من كل نظرية، هذا يتطلب من المرشد النفسي المعرفة الدقيقة بالنظريات الإرشادية، أيضاً معرفة مصدر قوة وضعف كل نظرية، كذلك عناصر بناء النظرية الفعالة، إذ أنّ أفضل عمل إرشادي هو الذي يؤثِّر وينجح.
أوَّل من استخدم مصطلح الانتقائية، هو لازاروس حيث ارتأى أنّ العلاج السلوكي لا ينبغي أن يقتصر على نظرية التعلم فحسب، بل عليه أن ينتقي أيّ فئة مُشتقَّة من أيِّ نسق علاجي لخدمة الموقف العلاجي.
نجد الانتقائية في الموقف العلاجي متحققة في الموقف الإرشادي، الذي يأخذ من الطرائق الإرشادية ما يتناسب مع نوعية المطلب الإرشادي، من ثمَّ تتنوَّع الفنيات وتختلف تبعاً لهذا الموقف الإرشادي، من طرائق سلوكية أو سلوكية معرفية أو إرشاد متمركز على الشخص على النَّحو الذي أكَّده روجرز.
إنّ ما عرضه ثورن في كتبه المتعدِّدة يعتبر أشمل أسلوب لإرشاد الشخصية وعلاجها قدَّمه بحث بمفرده، حتَّى الآن هو يشعر أنَّ كلّ النظريات الموجودة مُجددة وغير كافية، لهذا فهو يفضِّل الأسلوب الانتقائي والذي يعتبره الأسلوب العلمي الوحيد؛ نظراً لشمولِه.
الشخصية من وجهة نظر الانتقائية
يرى ثورن أنَّ الشخصية تتكون من مجموعة الحالات المتغيرة، أي التغيرات السلوكية للفرد ككل في محاولات للتغلب على مشكلات تفاعله مع البيئة بطريقة فريدة تميزها عن غيرها من الآخرين.
إنّ وجهة نظر الانتقائية للشخصيَّة فترى أنّ الكائن الحي تعوّد على أن يكافح من أجل المحافظة على أعلى مستويات ممكنة من التكامل، إنّ التكامل يعني أنَّ الكائن الحي يعمل في العالم بشكل مستمر وأنّ الفرد يتطوَّر بثبات ويتغير ويمارس مستويات مختلفة من التكامل، حيث أنّ هذه المستويات مختلفة، فبعضها يؤثِّر في البعض الآخر ويتغير مع الوقت ما دام الكائن الحي يتطور، كما أنّ السلوك عند ثورن هو تدفُّق مستمر ودائم التغير.
يتجه السلوك لمنزلة إنسانية، أيضاً منزلة وضعية، أي ببيئة مُتغيرة ومتداخلة شخصياً، يعتقد ثورن أنّ الشُّعور هوَّة الحقيقة لعلم النفس، الخبرات الشعورية هي حقائق السلوك الأولية التي يعتبر وجودها حقيقياً ولا يمكن إنكاره، فهي التي تحدِّد الحالة العقلية بسبب سوء تنظيم الشُّعور (الاضطراب في السلوك)، هكذا تصبح الذَّات قادرة على تنظيم جميع الكائنات العضوية، تدفع الكائن الحي لعمل أشياء قد تكون ضد غرائزه واهتماماته، مثل أن يقتل الشَّخص نفسه.
ما هي عوامل تطور الشخصية
- المحدِّدات البيولوجية لبنية الجسم.
- العوامل الثقافية.
- تحقيق الذَّات وهو من أكبر الدوافع أثراً على الفرد، يتضمَّن عدم الرِّضا عن الذات، العمل على تحسين الذات، بلوغ الكمال.
دوافع تنظيم الشخصية عند ثورن
- دافع إلى تنظيم أعلى للإنسان: يتضمن حاجة الإنسان إلى تعظيم نفسه، أي أن يصِل بنفسه إلى الحدِّ الأقصى لإنسانيته.
- الدَّافع إلى تحقيق الثبات في التنظيم: هذا الدَّافع يتضمَّن حفظ الذات والاتزان الفيزيائي البدني، العادات وضبط السلوك وأهداف الحياة وأغراضها، الأدوار والمراكز الاجتماعية وأسلوب الحياة.
- الدَّافع إلى تكامل الوظائف المتعارضة: يمكن للفرد إعادة التوازن في النظام، لكن من الضروري تجنُّب التوتُّرات.
النظرة الانتقائية للاضطراب النفسي
- يرى ثورن أنَّ أُولى حاجات هي الفرد المحافظة على أعلى المستويات المُمكنة من التكامل عبر الزَّمن، هذه الحاجات هي الأصل في تحقيق الفرد لذاته.
- إنّ البحث في الاضطرابات النفسية هو البحث في العوامل التي تؤدي إلى الانخفاض في درجات التكامل·
- يرى ثورن أنّ الاظطراب هو حاله عابرة من سوء القيام بالوظيفة، حيث يؤدِّي إلى ضعف في التكامل.
- يرى ثورن أنّ العصاب يُعد اضطراب وظيفي، سببه إصابة في التكامل في جوانب الوظائف.
- يرى ثورن أنَّ الذُّهان هو ضعف شامل في التكامل، حيث يكون فيه قلَّة تحكُّم وضبط بمستوى القيام بالوظائف·
- يرى ثورن أنّ الاضطرابات الشَّخصيَّة استجابات ليست اجتماعية.