اقرأ في هذا المقال
يعترف علماء النفس عادةً بشرطين ضروريين بشكل فردي ومشتركين كافيين ليكون الشخص مسؤولاً أخلاقياً عن فعل ما أي أنه عرضة للثناء أو اللوم عليه، تتمثل في حالة التحكم وتسمى أيضًا حالة الحرية والحالة المعرفية وتسمى أيضًا المعرفة أو الحالة المعرفية أو العقلية، وهي الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية في علم النفس.
الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية في علم النفس
يتعلق الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية في علم النفس بما إذا كانت الحالة المعرفية أو المعرفية للفاعل هي تلك التي يمكن أن تستمر بأخذ المسؤولية بشكل صحيح عن الفعل وعواقبه، بينما يدفعنا التحكم المعرفي إلى التساؤل هل كان هذا الشخص يتصرف بحرية عندما فعل شيء محدد، يدفعنا الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية إلى التساؤل هل كان هذا الشخص مدركًا لما كان يقوم به أي عواقبه وأهميته الأخلاقية.
كان الافتراض المعياري في الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية في علم النفس هو أن الحالة المثيرة للاهتمام هي الحالة المعنية بالحرية، وأن الحالة المعرفية كانت واضحة نسبيًا وغير إشكالية، بغض النظر عن قضية الحرية والحتمية، تتمثل الأغراض الرئيسية في الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية في علم النفس في تحديد ماهية وأنواع الوعي التي ينطوي عليها، وتقديم المواقف المتنافسة الرئيسية فيما يتعلق بالتفسير من تلك المتطلبات وطرق تلبيتها المختلفة
حالات الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية في علم النفس
تتمثل حالات الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية في علم النفس من خلال ما يلي:
1- محتويات الوعي
لكي يكون الفاعل في وعي تام ويستحق اللوم على فعل ما، يجب أن يكون على دراية بأشياء معينة، وبالتالي يبدو أن ما يطلبه الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية في علم النفس على الأقل في البداية هو الوعي، حيث تدور محتويات الوعي حول محتوى الإدراك المطلوب، أي الأشياء التي يحتاج الفاعل إلى إدراكها، ونوع الوعي المطلوب، أي ما هي الحالات العقلية المتضمنة والطريقة التي يجب أن تستمتع بها هذه الحالات العقلية.
وتتمثل محتويات الوعي في الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية في علم النفس إذا كان الوعي مطلوبًا بالفعل على الإطلاق أم أنه يمكن أن يكون هناك مسؤولية بدون وعي، في الوقت الحالي يمكن متابعة الفكرة البديهية بأن المسؤولية تتطلب الوعي، ويركز على السؤال المتعلق بمحتوى الوعي وعلى السؤال حول نوع الوعي المتعلق بالمسؤولية الأخلاقية.
افترض علماء النفس أن الشخص يفي بجميع الشروط غير المعرفية المتعلقة بالمسؤولية الأخلاقية، مثل امتلاك أي نوع من الحرية أو التحكم المطلوب لاستحقاق اللوم، والنظر في الأشياء التي يجب على الشخص أن يدركها وقت الفعل حتى يكون ملومًا عليه وما يترتب على ذلك من عواقب ومتطلبات معرفية معقولة متضمنة الوعي بالعمل، والأهمية الأخلاقية والنتائج والبدائل.
يتمثل شرط الوعي بالعمل ليكون الشخص مسؤولاً عن أفعاله يجب أن يكون مدركًا لما يفعله، وإذا كان يعتقد خطأً فإنه لا يدرك أنه كان مخطأ، وفي هذه الحالة يعتقد أغلب الناس أنه يفشل في تبريره، إذن هو أن يكون الوكيل مباشرًا ويستحق اللوم عن فعل أي أنه يستحق اللوم بطريقة لا تنبع من حالات اللوم السابقة، مثل اللوم عن الجهل الذي يتصرف منه الشخص ويجب أن يدرك أنها تقوم بالعمل المعني، وأن تكون على دراية منه تحت وصف مناسب.
2- حالات نوع الوعي
تمت الإشارة في البداية إلى أن أحد العلامات البديلة للمسؤولية الأخلاقية هو حالة المعرفة وهذا قد يشير بطبيعة الحال إلى أن الوعي ليس سوى المعرفة، فإن هذا يعني أن الشخص قد يرضي المسؤولية الأخلاقية فقط في حالة معرفته لما كان يفعله وعلم بأهميته الأخلاقية وعواقبه المحتملة وما إلى ذلك، ومع ذلك جادل العديد من علماء النفس بأن المعرفة المناسبة ليست مطلوبة لاستحقاق اللوم.
النقطة الأساسية في تحديد حالات الوعي في الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية في علم النفس هي أن افتقار الشخص إلى المعرفة بسمات الفعل الخاطئ لا علاقة له بتقييم استحقاقه للوم؛ لأنه يستحق اللوم كما لو كان يعلم أن السلوك سلوك خاطئ بالفعل، لذلك مهما كانت الحالة العقلية التي كان عليها وقت تنفيذ ما يقوم به، يجب أن تكون كافية لإرضاء المسؤولية الأخلاقية.
من الطبيعي أن نعتقد أن الحالة العقلية ذات الصلة هي ببساطة إيمان حقيقي كنوع من أنواع الوعي في الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية في علم النفس، حيث يعتقد بعض علماء النفس أن مجرد الإيمان الحقيقي ليس كافيًا ويزعمون أن ما هو مطلوب لإرضاء المسؤولية الأخلاقية معقول أو الاعتقاد المبرر بدلاً من ذلك، وهذا يستلزم أن يرضي الفرد المسؤولية الأخلاقية فقط إذا كان من المعقول له أن يعتقد أو إذا كان له ما يبرره في الاعتقاد.
يرتبط محتويات نوع الوعي في الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية في علم النفس باللوم بالخطأ الموضوعي لفعل ما ولكن بما إذا كان الشخص يعتبر نفسه مخطئًا في القيام بعمل ما، ويستلزم هذا أن يكون الفاعل مستحقًا اللوم لقيامه بعمل محايد أخلاقيًا، أو حتى تصرفًا أخلاقيًا صحيحًا، شريطة أن يتصرف بناءً على الاعتقاد بأن تصرفه خاطئ.
دفاعًا عن هذا الموقف قيل إن هناك نوعًا معينًا من الذنب يتحمله المرء عندما يتحدى عن قصد ما يعتبره متطلبات الأخلاق في محتويات نوع الوعي، بغض النظر عما إذا كان فهمهم بشكل صحيح، بافتراض أن الوعي يتضمن نوعًا ما أو نوعًا آخر من المعتقدات، فكيف يجب الترفيه عن هذه المعتقدات حتى يمتلك الشخص الوعي المناسب.
3- الحالة المعرفية والتحريفية
تتطلب المسؤولية الأخلاقية الوعي والحالة المعرفية والتحريفية في الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية، حيث اعتبر الحالة المعرفية والتحريفية بمثابة حِجَة معرفية للمسؤولية الأخلاقية وأحد الشروط المعرفية المهمة لها، حيث أشعلت حِجَة دعاة الإرادة جدلًا كبيرًا تم فيه استكشاف الأسئلة المركزية المتعلقة بالمسؤولية الأخلاقية، حول المحتوى والنوع وضرورة الوعي بشكل شامل.
يعتبر عدم وعي الفرد ما يلعب الجهل دور العذر لخطأه حيث يكون العذر هو الاعتبار الذي يمنع إسناد اللوم إلى فرد قد ارتكب فعلًا خاطئًا، ومنها يلجأ المؤيدون للإرادة في الحالة المعرفية التحريفية إلى أطروحة اللاإرادية العقائدية، والتي بموجبها نفتقر إلى التحكم المباشر في معتقداتنا، أي أننا لا نستطيع أن نقرر ما نصدقه، لذلك إذا كان أي شخص قد يستحق اللوم بسبب وجود معتقدات معينة أو افتقارها، فلا بد أن هذا بسبب وجود شيء ما فعل ما كان لديه سيطرة مباشرة عليها وتسبب له في امتلاك معتقدات معينة أو الافتقار إليها.
وفي النهاية نستنتج أن:
الشرط المعرفي للمسؤولية الأخلاقية في علم النفس يعبر عن مجموعة من الواجبات اللازمة من الفرد القيام بها أخلاقيًا؛ من أجل أن تكون سلوكياته معقولة ولا يضطر للوم من أحد.