إنّ جميع المخلوقات الحيّة تمتلك الطاقة الروحية، التي تظهر في كافة مراحل الحياة بأشكال مختلفة وذلك وفق الحاجة، كما أنَّها لا تظل كما هي فهي تتغير حسب تفكير وشعور المرء، على سبيل المثال إذا كنت سعيد أثناء النهار ثم شعرت بالغضب، فإنَّ هذا التغيير سوف ينعكس على طاقتك أيضاً.
يوجد الكثير من العوامل التي تؤثر على الطاقة البشرية، مثل الطاقات الجماعية والعِرق والدّين، كلها تتدفق بشكل ديناميكي وبحركةٍ مستمرة، كما أنّه يوجد العديد من أنواع الطاقات غير الثابتة، مثل طاقة الأسرة، طاقة المدينة، طاقة الدولة، الطاقة الفردية وطاقة الريف.
الطاقة الروحية وعلاقتها بالصحة النفسية
يرتبط مفهوم الطاقة الروحية ارتباط وثيق بالصحة النفسية، الذي يعرف أيضاً بمصطلح الصحة العقلية، الذي يُستخدم عادةً من أجل الإشارة إلى حالات الاكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة وانفصام الشخصية، لكنَّها تشير بشكل أوسع إلى مدى سلامة الإنسان العاطفية والنفسية والاجتماعية بشكلٍ عامّ، حيث تؤثّر الصحة النفسية على أفكار الفرد وتصرفاته، إذ إنّها تحدد كيفية إدراك الإنسان للعالم وتدفع به لاتخاذ القرارات بشكلٍ غير سليم إذا ما كان الإنسان تحت الضغط والتوتّر.
تلعب الصحة النفسية دور مهم جداً في العلاقات الاجتماعية والصحة البدنية، كذلك مستوى الإنتاجية لدى الفرد، كما أنَّها تختلف بين الأفراد؛ ذلك نظراً لسماتهم الوراثية وشخصيتهم، إضافة إلى العوامل الديموغرافية مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية، كذلك العِرق والهوية الجنسية والتوجه الجنسي.
تعريف الطاقة الروحية
دائماً ما يستخدم الكُتَّاب وممارسي الطب البديل مصطلح الطاقة الرُّوحية أو الطاقة، عند الإشارة إلى تعريف الطاقة الرُّوحية فهي عبارة عن مجموعات متنوعة من الظواهر والتجارب التي لا يمكن أن نقيسها أبداً، لكن يمكن أن نميزها عن الشكل العلمي للطاقة، إضافة إلى أنَّ العلاجات المزعومة لاستعمال الطاقات المجهولة، تعتبر من بين أكثر الأدوية البديلة التي لا ترتكز على أيّ أدلة علمية.
قام عالِم الأحياء الألماني هانز دريش عندما قام بدراسة علم الأجنة وعلم الأحياء التطوري بملاحظة نوع من الطاقة، الذي ظنّ أنّها تقوم بالسيطرة على العمليات العضوية وسمّيت “Entelechy”، مع ذلك فإنَّ مثل هذه الأفكار ما زالت غير مثبتة في الوقت الحالي.