الطرق البديلة لمعالجة اضطراب عجز الإنتباه وفرط الحركة

اقرأ في هذا المقال


يكثر الميدان بوجود طرق بديلة غير مقننة لمعالجة اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، وكثيراً ما يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام، وقد يعتبر اتجاه علاجي غير مقنن في حالة تبنيه وممارسته قبل إنجاز عدد كاف من تجارب الثبات والفعالية له، أو في حالة غياب أو غموض توثيق فعاليته في الأدبيات الطبية المتعلقة بالأقران، ومن هذه المنطلقات، لا تكون طريقة المعالجة هذه مقبولة على نحو واسع من قبل الأوساط الطبية، من جانب آخر، كثيراً ما يكون للوالدين تساؤلات عن هذه الطرق البديلة في المعالجة التي يوجهونها العياديين.

الطرق البديلة لمعالجة اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة

ينبغي أن يكون العياديون على دراية كافية من أجل تقديم الإرشاد في مجال علاج اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، ومن أكثر الطرق العلاجية البديلة شيوعاً في مجال اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، الأغذية التكميلية والمستحضرات العشبية، والعقاقير المعالجة المثلية والحميات الخاصة ومعالجة تأثير الخميرة
والتغذية الراجعة الحيوية المتعلقة بالتخطيط الكهربائي للدماغ وبالإضافة إلى المعالجة الدهليزية ومعالجة النظر.

وعلى الرغم من كون التشخيص الأولي وخطة العلاج للطفل المصاب باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة مهمين، فإن إدارة الاضطراب على المدى الطويل يكون لها التأثير الأكبر على المخرجات؛ ولأن اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة يؤثر على أداء الأطفال في بيئات متعددة، فيجب أن تراقب التقييمات في مرحلة المتابعة للأداء الوظيفي، ومن ناحية أخرى يتفاوت الاختصاصيون الذين يغلب أن يكونوا الأكثر فائدة بالنسبة للطفل والأسرة تبعاً للبيئة التي يحدث فيها الخلل الوظيفي وتبعاً لوجود مشكلات مصاحبة.

وعند الأخذ بالاعتبار كلاً من تأثير الرعاية المنظمة وحقيقة أن الأسر تفضل رؤية طبيب الرعاية الأولية خاصتها لدى قيامها بزيارات الإشراف الصحي الاعتيادية، فغالباً ما يكون طبيب الرعاية الأولي هو المسؤول عن مراقبة الطفل وتنسيق الرعاية المقدمة لذلك الطفل المصاب باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، وغير أنه في بعض
الحالات قد يقوم اختصاصي صحة عقلية محلي أو اختصاصي نفسي من المدرسة أو طبيب مساند بأداء هذه الوظائف بفعالية أكبر.

هناك فرضيات تنص على أن بعض الأفراد يتضاعف احتياجهم عدة مرات عن المقدار الطبيعي من الفيتامينات والمواد المعدنية؛ وذلك حتى يتمكنوا من تحقيق أدائهم الوظيفي من الناحية الفسيولوجية والمعرفية، ويعود ذلك إلى خلل وراثي أو أيضي مجهول، وتماثل هذه الحالة حالة اضطراب صرع البريدوكسين وتشكل هذه الفرضية الأساس الذي يقوم عليه اتجاه في التشخيص والمعالجة في هذا الميدان يدعى المعالجة العقلية التعويضية ويعتبر الفرد وفقاً للاتجاه التعويضي فريداً من الناحية الحيوية الكيماوية.

ومن هنا فإن أشكالاً مختلفة من مواطن القصور النسبي في الفيتامينات والمواد المعدنية قد تسبب الأنماط المشتركة ذاتها من التأثيرات المعرفية أو السلوكية لدى مختلف الأفراد الذين قد يكون لديهم اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، وإن مضاعفة الحصة الغذائية المقررة عشر مرات تعتبر عادة جرعة كبيرة جداً من الفيتامينات أو المواد المعدنية، غير أنه غالباً ما تستخدم جرعات أكبر من ذلك بكثير.


شارك المقالة: