ربما يكون المبدأ الروحاني الأهم، هو الإيمان الراسخ بوجود قوى عليا رحيمة بنا، تتدبّر شؤوننا في حالة لا نجد فيها أحد يقف إلى جانبنا، إنّه اليقين المُطلق على الخلاص من كلّ العقبات، إذا ما كنا نملك القدرة على الثقة بقدراتنا وبالقوى العليا التي تقف إلى جانبنا.
كيف ننظر إلى المواقف التي نواجهها؟
علينا أن ننظر دائماً إلى النصف المليىء من الكوب في كلّ موقف، وأن نبحث عن شيء مفيد يمكننا اكتسابه من كلّ مشكلة أو أزمة، فليكن لدينا إيمان كامل بأن كلّ شيء يحدث لنا، يحدث لسبب جيّد، ومهما كان ما يحدث في تلك اللحظة، فإنّه عادة ما سيساعدنا إيماننا على أن نكون أكثر نجاحاً وسعادة في المستقبل إذا أردنا التعلّم منه.
الهدايا لا تأتينا بالعادة بالمجّان، فلا بدّ من وجود صعوبة ما، وكلّما زاد حجم الهديّة الممنوحة لنا، زاد حجم الصعوبة التي تحيطنا، حيث تبيّن من خلال إجراء دراسات معمّقة قام بها الباحثون على أنجح الرجال والنساء، أنهم جميعاً لديهم صفة مشتركة، فلقد آمن جميعهم في مشكلة أو صعوبة تواجههم، بأنّ هناك شيئاً جيّداً أو مفيداً يمكن أن يتعلّموه منها.