من هو الطفل العدواني

اقرأ في هذا المقال


شخصيَّة الطفل تبدأ بالتكوّن قبل المدرسة في سن (3- 5) سنوات وقد يُلاحظ الوالدين أنَّ طفلهم عدائي في هذا العمر ويتصرَّف بعصبية مُبالغ بها مقارنة مع غيره من الأطفال وهذا الأمر قد يُصيبهم بالتوتُّر، لأنَّ كل الأهالي يُحبون أن يكون طفلهم ذا شخصية سليمة طبيعية تخلو من المشاكل.

ما هي صفات الطفل العدواني

الطفل العدواني هو الطفل الذي يظهر سلوكًا عدوانيًا بشكل متكرر ومستمر. يمكن أن تكون صفات الطفل العدواني متنوعة وتختلف من طفل إلى طفل، ومن الهام جداً التفريق بين السلوك العدواني العابر الذي يمر الطفل به في بعض الحالات وبين العدوانية المستمرة والمتكررة التي تحتاج إلى اهتمام ودعم إضافي.

فيما يلي بعض الصفات التي قد تظهر عند الطفل العدواني:

  • العدوانية الجسدية: يمكن أن يظهر الطفل العدواني سلوكيات جسدية عدوانية مثل اللكم والركل والعض.

  • الغضب المتكرر: يمكن أن يكون للطفل العدواني ميل إلى التفاعل بغضب شديد في مواقف عديدة.

  • تدمير الممتلكات: يمكن أن يقوم الطفل العدواني بتدمير الأشياء أو الممتلكات المحيطة به خلال وقوعه في نوبة غضب.

  • رفض السلطة: يمكن أن يرفض الطفل العدواني الالتزام بالقواعد ويظهر مقاومة شديدة للسلطة والتوجيهات.

  • صعوبة التعامل مع الاجتماع: يمكن أن يجد الطفل العدواني صعوبة في التعامل مع الآخرين وبناء العلاقات الاجتماعية.

  • نقص التحكم على الانفعالات: يمكن أن يجد الطفل العدواني صعوبة في التحكم في انفعالاته، وقد ينفجر بسرعة ويفقد السيطرة على مشاعره.

  • عدم فهم الآخرين: يمكن أن يكون لدى الطفل العدواني صعوبة في فهم مشاعر واحتياجات الآخرين، مما يؤدي إلى صعوبة في التفاعل الاجتماعي.

من المهم أن يُشدد على أن العدوانية ليست سمة ثابتة للأطفال ويمكن التعامل معها ودعم الطفل لتطوير مهارات التحكم في الغضب والتواصل الاجتماعي والتعبير عن المشاعر بشكل صحيح. إذا كانت العدوانية مستمرة وتؤثر سلبًا على حياة الطفل وحياة الآخرين من حوله، فمن الأفضل التحدث مع خبير في الصحة النفسية أو الاجتماعية للحصول على الدعم والإرشاد المناسب.

أسباب العدوانية عند الطفل

1- التربية القاسية، إذا كان الأهل يستخدمون أسلوب الضرب في تربية طفلهم ويُعاملوه معاملة قاسية هذا يدفع الطفل لأن يتصرف بعدوانية.

2- عدم اهتمام الوالدين بالطفل وانشغالهم المستمر عنه، يجعله هذا بالقيام بالتصرفات العدوانية حتى يلفت انتباه والديه.

3- أفلام الكرتون وألعاب الفيديو خصوصاً إذا كان الطفل يُشاهدها باستمرار قد تسبب عنده سلوك عدواني شديد.

4- إذا كان الطفل يعيش في بيئة متوترة مليئة بالعدوانية هذا يعكس على شخصيته.

5- تقليد الوالدين حيث إذا كان الأب عصبي وعدواني أو الأم كذلك فقد يُقلدهما بشكل كبير لأنَّه يعتبر والديه القدوة الأفضل له.

6- قلة الثقة والتي تنشأ بسبب نعت الطفل دائماً بالصفات السلبية وعدم التكلّم معه بإيجابية تسبب عنده سلوك عدواني.

7- إذا كان الطفل يُعاني من نقص أو عيب خلقي أو جسدي يؤدي به إلى العدوانية لتعويض شعوره بالنقص.

8- إذا كان الطفل يُصادق أطفال عدائيين ويضربونه، قد يلجأ للعدائية والضرب للدفاع عن نفسه وقد يتعود على ذلك الأسلوب وتصبح مشكلة دائمة عنده.

علاج مشكلة العدوانية عند الطفل

  • حتى تستطيع حل علاج مشكلة العدائية يجب التعرُّف على الأسباب التي دفعت طفلك للتصرُّف بعدوانية، للوصول إلى الحل المباشر.
  • يجب على الأهل تربية الطفل باتباع الأساليب الحديثة وعدم ضربه أو توبيخه وإهانته خصوصاً أمام الآخرين.
  • على الأهل معرفة أنَّهم قدوة طفلهم لذلك يجب عليهم السيطرة على أعصابهم أمامه وعدم الغضب، وإذا كان عندهم مشكله في ذلك على الأقل لا يطرحوا المشكلة أثناء وجوده.
  • منع الطفل العدواني من مشاهدة أفلام الكرتون التي يوجد بها عنف، والألعاب الإلكترونية التي فيها ضرب وقتال، ومن الأفضل أن يُشاهد أفلام كرتون هادئة فيها ضحك ولعب.
  • تعزيز ثقة الطفل بنفسه وذلك بذكر الإيجابيات لديه ومدحه باستمرار خصوصاً أمام الآخرين، وعدم ذكر سلبياته مهما كانت وإذا قام بفعل خاطئ أحاول تصحيحه بالكلام الإيجابي.
  • تعزيز طفلي دائماً إذا قام بعمل صحيح وتقديم له الهدايا إن أمكن تشجيعاً له.
  • تفريغ الطاقة الموجودة عند الطفل وجعله يلعب رياضة كالركض، أو المشي، أو ركوب دراجة، أو السباحة وغيرها الكثير من الرياضات والأنشطة المختلفة.
  • في المنزل ممكن إشغال الطفل بنشاطات مختلفة كالرسم والكتابة أو ألعاب التركيب.
  • فتح حوار ونقاش مع الطفل والتكلم بالأشياء التي يُحبها والتي لا يُحبها.

الطفل العدواني يحتاج الكثير من الاهتمام والعناية الخاصَّة وعلى الوالدين التحلِّي بالصبر في حل مشكلته، وأن لا يُهملوها فهي قد تكبر معه ويكبر سلوكه العدواني معه وقد يتسبب له بمشاكل نفسية.


شارك المقالة: