الإسلام دين أنزله الله تعالى على جميع الناس، لكل مكان، ولجميع الأوقات، يعطي الدين الإسلامي بشكل خاص أهمية للطفل، فيوجب أهمية الاحترام الطفل والمحافظة على حقوقه ومسؤولياته، إن كلام القرآن الكريم وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم تتضمن على العديد من الحقوق والواجبات التي أعطاها الله تعالى لهم، هذه الحقوق محفوظة في الإسلام؛ لأن الله تعالى بنفسه يضمن حقوقهم.
الطفل النموذجي في الإسلام
يؤسس الإسلام إطارًا قانونيًا، يجسد مجتمع آمن لحماية حقوق الطفل وبناء طفل نموذجي، يعتبر الأمن في غاية الأهمية بالنسبة للأطفال لبناء شخصيتهم، تبدأ تأسيس شخصية الطفل منذ الولادة، يوضح القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أهمية حسن اختيار الزوج لشريك حياته لأن ذلك يؤثر على شخصية الطفل وبناء شخصية قوية وقيادية ونموذجية.
إذا عمل الوالدين تربية أطفالهم على عبادة الله تعالى وإرضاءه وتنفيذ ما أمر وترك ما نهى عنه، فعندئذٍ يتم ضمان تكوين طفل نموذجي وقيادي تلقائيًا، وتعليم الطفل أن عبادة الله تعالى تعني طاعة وصاياه، بدأ الزوجان بالفعل في تأمين أساسيات بناء شخصية الطفل هذا يضمن لهم في المستقبل طفل نموذجي متميز.
إن القرآن الكريم وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم تتحدث بوضوح عن المسؤولية التي تترتب على الوالدين في تربية الطفل على أسس صحيحة ومتينة وقوية لينشأ الطفل في المستقبل بين أحضان شخصية نموذجية ويكون القدوة لغيره في المجتمع الإسلامي.
تربية الأبناء ورعايتهم وتربيتهم كبشر أخلاقيين صالحين من أساسيات بناء الأسرة، وضمان آمن للراحة والسكينة فيها، أن إهمال تربية الطفل وإبعاده عن طريق البر ومرضاة الله تعالى.
وفي النهاية إن رعاية الأطفال وتربيتهم على النحو اللائق واجب على الآباء والمربين، أن اتباع تعاليم الإسلام تمكن الفرد أن ينتصر في مواجهة جميع أحداث الحياة والتحديات والصعوبات التي تواجه الأسرة لبناء طفل نموذج وقدوة لغيره، إن تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل صحيح له دور كبير وعظيم في تربية الأطفال وتقوية شخصيتهم، في جميع جوانب الحياة، الرفاهية الجسدية والعاطفية والروحية للطفل والفرد يكون باتباع أوامر الدين والبعد عن نواهيه.