الأبناء في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من كان يبلغ من العمر سبعة أعوام، من الواضح أن يومه كان يبدأ بصلاة الصبح؛ لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يأمر غيره من أصحابه أن يبدأوا تعليم أطفالهم الصلاة إذا بلغوا سن السبعة أعوام.
تعليم الطفل عن حياة الصحابة في الإسلام
كان الصحابة رضي الله عنهم يشغلون نهار أبنائهم بأمور عديدة نذكر ثلاثة منها:
الصلاة والصوم
الأمر الأول أن يعلم الصحابة أبنائهم الإيمان بالله وطرق الإسلام بحسب ما يستطيع كل واحد منهم، فكان الصحابة يعلمون أبنائهم الإيمان قبل أن يعلمونهم القرآن الكريم، فيزدادون به إيمانً، فقد كان الصحابي ابن عباس رضي الله عنه وهو ابن عشر أعوام، قد أكمل من قراءة السور والآيات من القرآن الكريم التي لا تحمل إلا تفسيرا واحدا لها؛ أي معنى قطعي.
وكان الصحابة في عمر السابعة يتابعون المواظبة والالتزام على جميع الصلوات الخمس، وكانوا يقومون بشيء من صلوات السنة غير الفرضية بحسب ما يستطيع لكل أحد منهم، وكان يصوم البعض من الصحابة قبل سن البلوغ وهم صغارًا؛ ليتعوّدوا على الصيام ويسهل عليهم إذا بلغوا، وكذلك بعض من الصحابة أدى مناسك الحج وهو في سن صغير قبل التكليف.
مساعدة الوالدين في العمل
الأمر الثاني كان الصحابة في عمر الطفولة يشاركون أهلهم بما يستطيعون من الأعمال اليومية والخدمة، فخدم أنس بن مالك رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو غلام صغير يبلغ من العمر عشر سنين.
اللعب والمرح
الأمر الثالث كان الصحابة غير المكلفين يأخذون حقهم من اللعب والمرح واللهو، فكانت السيدة عائشة رضي الله عنها وهي زوجة النبي صلى الله عليه ولم تلعب مع صويحباتها، كان لها رضي الله عنها الألعاب تلعب بها، كان الصحابي أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم يلعب مع الصبيان في وقت فراغه.
وكان الصحابة عندما كانوا صغار يمارسون الكثير من الألعاب؛ لكن الواضح أنهم بقوا على الألعاب التي كانوا يلعبون عليها في الجاهلية، مما لم يأت الدين الإسلامي بتحريمه، وهذا دليل على اهتمام الدين الإسلامي بكل الفئات العمرية للفرد المسلم، وإعطاء كل أمر حقه في الحياة من غير إسراف أو افتقار للشيء، فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يلعبون ويدرسون ويصلون ويصومون ويساعدون والديهم في الأعمال داخل البيت وخارجه.