“ما العالم إلا مرآة عظيمة تعكس لك صورتك، فإذا كنت محبّاً، وودوداً، ومتعاوناً مع الآخرين، سيستجيب لك العالم، ويبرهن على أنّه محب، وودود، ومتعاون معك، العالم هو ما أنت عليه” توماس دراير.
ما هو المبدأ الأهم للحياة الإنسانية
إن المبدأ الأهم للحياة الإنسانية التي نعيشها، هو أننا نصبح ما نفكر بشأنه معظم الوقت، هذه الفكرة هي أساس كل الأديان، والفلسفة، وما وراء الطبيعة، وعلم النفس، وهي أساس كلّ نجاح، والعالم الخارجي، هو بدرجة كبيرة انعكاس لعالمنا الداخلي، فإذا ما غيّرنا من طريقة تفكيرنا؛ فإننا نغيّر كلّ حياتنا، وإذا أصرينا أن نبقى على طريقة تفكيرنا القديمة دون أي تطوير أو تحديث لها، سنصبح قدماء، وأفكارنا لا تجدي نفعاً، وستكون نتيجتنا الحتمية الفشل.
ما أكبر التحديات التي تواجهنا
إنّ اكبر تحدياتنا وأعظم مسؤولياتنا شأناً، هي أن نخلق بداخلنا المعادل العقلي لما نريد أن نعيشه في الخارج، عن طريق القيام بهذا، فإنَّنا نحفّز كل قوانا العقلية، وندفع قوى الكون للعمل لصالحنا، فنحن مسؤولون مسؤولية تامة عن حياتنا، وليس بمقدور أي أحد آخر أن يصنع لنا المستقبل والأهداف والنجاح الذي نطمح أن نكونه، فنحن فقط من يقدر على ذلك.
لو تساءلنا ما الذي يفكّر به الرجال والنساء معظم الوقت، فالأكثر نجاحاً منهم سيعطون نفس الإجابة النموذجية الإيجابية البنّاءة، فهم يفكّرون فيما يرغبون، وكيف يتوصلون إلى مبتغاهم، أمَّا غير الناجحين وغير السعداء، فإنَّهم يفكّرون ويتحدّثون بشأن ما لا يرغبون، ويفكرون ويتحدثون حول مشكلاتهم ومخاوفهم، وبشأن الأشخاص الموجودين في حياتهم ويكرهونهم، ولكن هذا لا يجب أن يكون حالنا.
عندما نفكّر ونتحدّث دائماً وأبداً حول ما نريد، وكيف نحصل عليه، فسرعان ما سيتحوّل هذا الأسلوب في التفكير إلى عادة، فعندما نفكّر ونتحدّث بشأن ما نريد؛ سنصبح وقتها أكثر إيجابية، وسنصبح متوجهين مباشرة نحو أهدافنا، ومبتكرين، وعندما نحتفظ بتفكيرنا على الموضع الذي نقصده، سنصبح وقتها أكثر فعالية وإنتاجية.
إذا ما حددّنا الهدف، سيصبح أمامنا طريق نستطيع المسير من خلاله، وسنرفض وقتها الأهداف أو الفرص الأقلّ قيمة، فلتكن أهدافنا كبرى وأكثر إيجابية، فبمقدورنا أن نصنع الكثير إذا ما أدركنا قيمتنا الحقيقية، فنحن عظماء، إذا أردنا ذلك، فالنجاح ليس حكراً على أحد فهو متاح للجميع.