الأفكار ملك للجميع

اقرأ في هذا المقال


نحن نعيش في أرض واسعة وفي مجتمع لا يضع قيوداً على الطريقة التي نريد أن نكون سعداء بها، فيمكننا أن نركّز أفكارنا على تحقيق السعادة، ﻷننا نعمل وِفقاً لأفكارنا، ومن خلالها نخلق تجربتنا، ولكن هناك بعض الناس، ينظرون إلى ما ليس بحوزتهم، وهذا ما يسمّى بعقلية الاحتياج، وهؤلاء الناس يرغبون في تملّك كلّ شيء، ويعتقدون أن سعادتهم في حيازة أملاك غيرهم، ويعتقد هؤلاء الناس أنَّه ينقصهم العديد من الأشياء لأنهم تعساء الحظ فقط.

أين تكمن المشكلة في الحصول على السعادة؟

تكمن المشكلة حقيقة في طريقة التفكير، فما دمنا نشعر بالحاجة والنقص؛ فلن نجد في حياتنا سوى النقص والحاجة، فالكثير من التعساء يحسدون غيرهم على فرحتهم وضحكهم وسعادتهم الحسية وربّما على صحتهم.

لا يوجد حدود لما هو متوفر لنا في هذا الكون اللامتناهي، فكلّ ما يخطر ببالنا موجود ونستطيع الوصول إليه بالطرق المشروعة، طالما أنّنا لا نتعدّى على حقوق وحريّات الآخرين، فالأحلام مشروعة ولا أحد يستطيع أن يمنعنا من تحقيقها.

إذا ما أدركنا هذه الحقيقة، سندرك في كلّ مرة نرى بها أنفسنا عاجزين، أنّ هذا الشعور غير حقيقي، وأنّه يمكننا المحاولة مرة أخرى، وهناك الكثيرون من الذين كانوا يعانون من حياة القلّة أو الإعاقة في بداية حياتهم، وصولاً إلى الشهرة العالمية، وخير مثال على ذلك الملحّن الألماني بيتهوفن، الذي فقد سمعه بالكامل في الأربعينيات من عمره، إلّا أنّه ألّف أروع موسيقاه في سنواته الأخيرة من حياته.

عندما يواجه أحدنا مشكلة أدّت إلى تعثّره، عليه بالتوقف لوهلة، وأن يدرك النِعم التي هو فيها، وأن يركّز على ما لديه، لا على ما ليس لديه.

المصدر: الثقة والاعتزاز بالنفس، إبراهيم الفقي.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.مفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: