العلاج المتزامن للإدمان والصدمة النفسية

أكّدت العديد من الدراسات أنّ المعايير الخاصة باضطراب إجهاد ما بعد الصدمة متوفرة عند نصف الأشخاص الذين يتلقون علاجات للإدمان، كما أنّ اخفاض معدل نجاح التعافي من الإدمان بشكل جذري بين من يعانون من هذا النوع من الاضطرابات، غالباً ما نعرض أسلوب علاجي متكامل يقوم بتنفيذه الأخصائيون النفسييون على التعامل مع الصدمات النفسية حيث يعالجون بالتزامن كل من الإدمان واضطرابات الصدمات النفسية بما في ذلك اضطراب إجهاد ما بعد الصدمة.

ما هي الصدمة النفسية؟

غالباً ما تقوم الصدمة النفسية باستحضار صور العنف أو الكارثة التي حدثت، مع ذلك يمكن أن تشير الصدمة إلى المواقف المسببة لألم انفعالي، حيث يتضمن ذلك الإدمان أو الخيانة أو انفطار القلب أو فقدان أي صفة أساسية، تشير الصدمة كذلك إلى كل ما يثقل كاهل الفرد ويكون له أثر سلبي دائم على اتصاله بنفسه أو بالآخرين، يمكن تحديد جميع أنواع الصدمات النفسية وعلاجها من خلال برنامج علاج الصدمات الذي نتبناه.

اضطراب إجهاد ما بعد الصدمة؟

هو نوع من أنواع اضطرابات القلق، الذي غالباً ما يتشكّل عن معاصرة ومشاهدة حوادث مؤسفة، يمكن أن يظهر هذا النوع من الاضطرابات بعد وقوع موقف يهدد الحياة كمعركة أو تصادم سيارة أو إعتداء، كما يمكن أن ينشأ كذلك من أي شيء يهدد سلامة الأشخاص أو شعوره بالمراقبة على ما يحيط به؛ كالإيذاء الجنسي أو البدني أو النفسي أو الخيانة أو صدمة العلاقات.

العلاج المتزامن للإدمان والصدمة النفسية:

إنّ التخلّص من تحسُّس حركة العين وإعادة المعالجة هو علاج نفسي تم تصميمه للمساعدة في الشفاء من العَرض والتوتر الانفعالي التي تصاحب الصدمات النفسية، قام مركز الكابين في الوقت الحالي بإيجاد أدلة على فعاليته العلاجية في علاج إزالة تحسس حركة العين وإعادة معالجته، يجمع علاج إزالة تحسس حركة العين وإعادة معالجتها بين حركات العين ويضمها في مجموعة من الإجراءات النفسية المقننة لتحفيز المسارات العصبية التي تساعد المخ على فهم سياق المعلومات.
إنّ الهدف الأساسي لهذا العلاج في استعمال حركات العين للمساعدة في فهم وحل الارتباطات والمشاعر غير المعالجة التي ترتبط بالذكريات المحيطة بالأحداث المزعجة، يعيد العلاج الناجح صياغة المعتقدات السلبية وينشئ ارتباطات جديدة أكثر إيجابية، توضح الدراسات أن العملاء قادرين على إزالة تحسس العين وإعادة معالجتها الاستفادة من مزايا العلاج النفسي خلال 8 جلسات فقط، هي تلك النتائج التي كانت تتحقق في السابق خلال سنوات.